أسأل الله لكم التوفيق، وجزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.

عندي ألم شديد بداية في الركبة من الجنب، وما كنت أقدر أمشي عليها، ولأن الضغط كان على الرجل الثانية انتقل إليها الألم، وجلست أشهرا على هذا الحال، وكان الألم ينزل على الساق والمفصل، وفي الآخر طلع إلى الورك، وزرت كثيرا من الأطباء وقالوا لي أملاح، وبداية نقرس ورماتيزم والتهاب في المفاصل، وأخذت علاجات كثيرة، في البداية خف الألم قليلا وكان يرجع مباشرة، حتى الليزر عملته عند دكتور مشهور، وللأسف كان كلام كله فاضيا؛ لأني ما ارتحت له ولا%1، المهم لا أعرف ماذا أعمل، وكلما استقيظت من النوم لا أقدر أمشي إلا بعد فترة، وطبعا هذا الألم شديد في الرجل اليمين طول ما أنا نائمة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالطبيب أثناء الفحص يستطيع أن يشخص إن كان سبب الألم هو التهابا في المفاصل (فيكون هناك تورم في المفصل مع ارتفاع درجة حرارة المفصل) أو كان بسبب خشونة أو احتكاك المفصل.

آلام احتكاك المفصل عادة ما تكون في المشي أو نزول أو طلوع لدرج، وعند الراحة ورفع الرجلين يخف الألم.

أما آلام التهاب المفاصل فتكون في الصباح، وفي الليل، وقد تخف مع المشي والحركة.

وأنت تشكين من آلام عند الاستيقاظ، ويخف الألم مع المشي، وهذا يدل على أن هناك التهابا في المفصل، وكما قلت فإن المفصل يكون متورما، وهذا يؤدي إلى صعوبة ثني الركب أثناء الصلاة، لذا يمكن أن تضعي يدك على الركب، وتقارني درجة حرارة المفصل مع المنطقة القريبة من المفصل، ففي الوضع الطبيعي يكون المفصل أبرد من المنطقة القريبة منه، أما في حالة التهاب المفصل فيكون منتفخا وساخنا.

وقد يترافق أيضا مع التهاب في مفصل الورك، وهذا أيضا يؤدي إلى آلام في الليل.

وأما النقرس فنادر في النساء قبل انقطاع الدورة.

أنا أرى أن تراجعي طبيبا مختصا بأمراض الروماتيزم، فيلزم أولا الفحص الدقيق، وبعد ذلك فإن ارتفاع سرعة ترسب الدم تشير إلى التهاب في المفاصل، وهذه تحتاج إلى العلاج المبكر بأدوية أخرى.

والله الموفق.