السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
لدى بنتان، الكبيرة تبلغ من العمر (7) سنين وشهرين، والصغيرة (6) سنين، وضعتهما في نفس المرحلة، لأن الكبيرة شخصيتها جدا ضعيفة وتخاف، عكس الأخت الأصغر منها، والآن هما في المرحلة الأولى الابتدائي، ابنتي الكبيرة لا تجلس في مكانها وكثيرة الحركة، وليس لديها تركيز ولا تحب الكتابة، تحب التلوين، وتحب أن تشغل نفسها في بري الأقلام، هروبا من المذاكرة والكتابة! ماذا أفعل؟ والآن تقول لي معلمتها إنها عدوانية وتضرب الأطفال في الفصل، رغم أنها في المنزل لا تضرب، وهي تحب الأطفال واللعب.
أنا محتارة جدا في أمري، وياليت أجد الإفادة والمساعدة منكم، وجزاكم الله خيرا، وأيضا لو تستطيعون إرشادي إلى معلم أو معلمة يأتون إلى البيت، وإعطائها دروسا، ومساعدتي في تدريسها، أكون شاكرة لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فينبغي أن نقبل الأطفال كما هم، دون الحاجة لمقارنة إحداهما بالأخرى، فلكل منهما شخصيتها وطباعها وقدراتها.
إن ما وصفت من سلوك وحركات طفلتك في المدرسة من كثرة الحركة، وضعف التركيز، أمر مثير للاهتمام، لأن هناك حالة مرضية توجد عند بعض الأطفال، وتسمى "فرط الحركة وضعف أو تشتت الذهن أو التركيز" ووصفها أنها قريبة مما وصفت عند طفلتك، وإن كان التشخيص النهائي لا يتم إلا بمراجعة طبيب للأطفال، أو طبيب نفسي عنده خبرة في التعامل مع حالات الأطفال، وإذا تأكد تشخيص هذا فهناك أدوية لتحسين هذه الحالة، ويجعل مستقبل الطفلة أكثر إشراقا، والمعالجة هذه لمدة محدودة فقط.
ربما كان ما وصفته المعلمة من "عدوانية" قد لا يكون سوى ردة فعل على وضع غير مريح في المدرسة، وخاصة فيما وصفت من هدوء سلوكها في المنزل.
أنصح أيضا بعرض الطفلة على طبيب أطفال، للتأكد من النمو الطبيعي عندها في كل جوانب النمو المختلفة الجسمية والنفسية والعقلية، أقول هذا كي لا يفوتنا أي شيء يمكننا من خلاله مساعدة الطفلة على النمو المناسب، وبعد إجراء الفحص الطبي هذا يمكن بعدها أن نحدد فيما إذا احتاجت إلى دروس خصوصية في المنزل.
وبالله التوفيق.