السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستمر في تفويت الكثير من الصلوات؛ بسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولا أتمكن من إيجاد الدافع لأداء الوضوء.
عندما أؤدي الصلاة أخيرًا، أستمر في تحريك يديّ، أفقد العدّ في الركعات، أنسى رفع يديّ، أنسى الإشارة بالأصبع...وهكذا.
تمر ساعات قبل أن أتمكن من البدء في الدراسة، وعندما أبدأ يكفي انقطاع واحد ليأخذني بعيدًا، وقد فاتتني العديد من الامتحانات بسبب ذلك، وأضيّع الكثير من الوقت عندما أستخدم الإنترنت، وأنا مدمن على العادة السرية! هل يجب عليّ أخذ دواء لعلاج ADHD؟
يبدو أن الجواب واضح، لكن أريد لفت انتباهك لأمر وهو أني في أوقات أجبر نفسي فيها على النهوض وأداء الوضوء، مرة أجبرت نفسي فيها على الصلاة لمدة 30 يومًا متتالية، كانت هناك أوقات ركزت فيها بشدة، وتابعت كل ركعة أكون فيها.
كانت هناك قرابة 30 يومًا لم أمارس فيها العادة السرية، ما أحاول قوله هو أنه رغم أن الأمر كان صعبًا للغاية، فإن هذه التجارب تثبت أنني أستطيع تحمل ADHD إلى حد ما، إلى جانب ذلك فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، لذا أفكر بجدية في أخذ الدواء.
ومع ذلك فإن هذه التجارب حدثت مرة أو مرتين فقط من قبل، لا زلت أفوت الصلوات بشكل يومي، أيضًا الامتحانات التي تحدد مستقبلي تقترب ولا أستطيع الدراسة بما يكفي، أفوت الامتحانات، وأتأخر في تسليم واجباتي، عندما أرى درجاتي أعرف جيدًا أنه كان بإمكاني الحصول على درجات أفضل بكثير.
أشعر وكأنني أفشل في تحمل ADHD، وأنه يدمر حياتي وديني!
هل سأحصل على نفس الأجر عندما أصلي الصلاة بدون أي صعوبة بعد أخذ الدواء، وعندما أتمكن من كبح نفسي عن النظر إلى الأشياء المحرمة بسهولة؟ أليس هذا رفض لما أعطاني الله إياه؟ سآخذ الدواء لأحظى بمستقبل أفضل، بالرغم أن من قدر عليّ هذا هو الله، أليست هذه مفارقة؟ أشعر وكأنني لا أثق بالله!