هل يجوز أن أرتدي تنورة طويلة مع قميص واسع بدلا من الجلباب؟

0 648

السؤال

هل أستطيع أن أرتدي الجلباب وأيضا بنفس الوقت أرتدي تنورة طويلة مع قميص واسع؟ أقصد التنويع أم أنه يعد حراما وغير جائز شرعا؟

فكرت أن أبدأ هكذا إلى أن يهديني ربي وألبس الجلباب وحده فقط، فهل أستطيع أن أبدأ هكذا؟ وأخاف أن أكون فتنه لغيري من الفتيات فما رأيكم؟

أرجو النصيحة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب.
نحن نشكر لك حرصك على ارتداء الحجاب، ونسأل الله تعالى أن ييسره ويسهله لك.

لا شك أيتها البنت العزيزة أن ارتداءك للحجاب من أسرار سعادتك في هذه الدنيا وفي الآخرة، فإن طاعة الله سبحانه وتعالى من أعظم أسباب جلب السعادة للإنسان في هذه الدنيا، كما قال الله جل شأنه: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}.

كما أن حرصك على الحجاب أيتها البنت العزيزة سبب جالب لمحبة الآخرين لك؛ لأن طاعة الله تعالى سبب أكيد به يقذف الله عز وجل حب الإنسان في قلوب الخلق، كما قال جل شأنه: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}.

ثم إن ارتداءك للحجاب أيضا وحرصك عليه سبب جالب لاحترام الآخرين لك وهيبتهم لك، كما أخبر الله تعالى في كتابه الكريم عن النساء المؤمنات عند التحجب، قال: {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} فيحترمك الجميع الرشيد والسفيه، المؤدب وغير المؤدب، فعنوان فلاحك إذن ومفتاح سعادتك هو ارتداءك للحجاب طاعة لله سبحانه وتعالى.

وكوني على ثقة أيتها البنت العزيزة بأن الله عز وجل سيتولى عونك حين يعلم منك الصدق في الحرص على مرضاته وامتثال أمره، ولا تتهيبي أبدا أو تخافي من انتقاد الآخرين لك، فإن رضى الناس غاية لا تدرك، وكوني على ثقة بأنك إذا أرضيت الله عز وجل سيرضى عنك ويرضي عنك الناس.

والحجاب الشرعي هو الحجاب الذي يستر جميع مفاتن المرأة، أي جميع جسدها، بما في ذلك الوجه والكفان في أزمان الفتنة، وهذه الأزمان التي نحن فيها أزمان عظمت فيها الفتنة بالمرأة، ومن ثم فيجب على المرأة أن تستر جميع بدنها أمام الأجانب بما في ذلك الوجه والكفان، ما دامت تخشى الفتنة بها، أو تخشى الفتنة عليها.

فكل ما يؤدي هذا الغرض من الملابس التي تستر جسدك ولا تصف ما تحتها لكونها شفافة أو لا تحدد أجزاء بدنك وليست زينة في نفسها، فإنها مؤدية للغرض الشرعي للحجاب، وما لم يكن كذلك بأن كان شفافا يصف ما تحته من البشرة أو كان ضيقا أو كان مفصلا على بعض الأعضاء كالبنطال مثلا أو كان ضيقا يصف ما تحته من أعضاء الجسد، فكل هذا مخالف للباس الشرعي الذي تكلف به المرأة.

فنحن نوصيك بأن ترتدي الحجاب الذي يرضي ربك ويستر جسمك، واعلمي أن ذلك سبب لسعادتك بإذن الله تعالى.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات