السؤال
السلام عليكم،،،
كيف أصبح قوية وأرد على تعليقات الناس السخيفة برد قوي؟
وكيف أصبح إنسانة ايجابية؟
أحس نفسي أسوأ إنسانة في الكون!
السلام عليكم،،،
كيف أصبح قوية وأرد على تعليقات الناس السخيفة برد قوي؟
وكيف أصبح إنسانة ايجابية؟
أحس نفسي أسوأ إنسانة في الكون!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه لا يوجد إنسان بلا عيوب، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.
كما أنه لا يوجد إنسان ليس فيه إيجابيات، فأنت قوية وعندك إيجابيات ومنها هذه الصراحة وهذه الشجاعة التي دفعتك للتواصل مع موقعك، ونحن نرحب بك ونعلن لك سعادتنا بخدمتك وخدمة كافة الشباب فهم أمل الأمة وعنوان عزتها وغدها المشرق بحول الله وقوته.
أما بالنسبة لتعليقات الناس، فننصحك بعدم الالتفات إليها، وعليك أن تطلبي رضوان الله فإذا رضي الله عنك سبحانه أرضى عنك الناس، ولا يخفى على أمثالك أن رضى الناس غاية لا تدرك، فهم لا يعجبهم العجب، ومتى رضي بعضهم عن إنسان سخط عليه آخرون وحسدوه وذموه، وكان السلف يقولون:(الإنسان يعيب على الناس بقدر ما في نفسه من العيوب).
وهذا رجل كبير في السن أراد أن يعلم ولده بأن كلام الناس لا ينتهي، فأركب ولده معه على الدابة ومر على قوم فعلقوا وقالوا: ألا يرحم هؤلاء هذه الدابة المسكينة؟
فقال الرجل لولده هل سمعت ما قالوا ؟ قال: نعم، قال فانزل.
فلما مر على آخرين قالوا: هذا الرجل لا يخاف الله لماذا لا يردف خلفه الغلام؟
قال سمعت: نعم، فقال له – فاركب أنت ومشى الأب على رجليه، فمر على قوم، فقالوا هذا غلام ليس عنده أدب كيف يركب والكبير يمشي؟ فقال يا بني هل سمعت؟ قال نعم – قال له فانزل من الدابة وأخذ يقودها فمروا على قوم فقالوا: هؤلاء لا عقل لهم، هذه الدواب خلقها الله للركوب فلماذا يقودونها؟!
ومن هنا فنحن نقول أبلغ الرد على السخافات يكون بإهمالها وعدم الالتفات إلى قائلها
ولو أن كل كلب عوى ألقمناه حجرا *** لأصبح الصخر مثقالا بدينار
وقد أسعدتني رغبتك في أن تكوني إيجابية، والإيجابي دائما ينظر إلى الجزء المملوء من الكأس ويفرح بذلك، فهو يبحث عن الإيجابي حتى من خلال المواقف السلبية وينظر في الحياة بأمل جديد وبثقة في الله المجيد، وكان رسولنا يحب الفأل الحسن، والإيمان يدعو للثقة واليقين، ويورث صاحبه الرضوان، فلا تقولي ما بال الدنيا مظلمة، ولكن قولي ها أنذا مضيئة، ولأن يضيء الإنسان شمعة خير من أن يكتفي بلعن الظلام.
وإذا كنت تظني أنك سيئة، فعليك أن تحرصي على التصحيح، والمشكلة أن يخدع الإنسان نفسه ويظن أنه أفضل من يمشي على الأرض؛ لأن المخدوع فرصته في النجاح والفلاح نادرة لأن غروره يعميه.
وهذ وصيتي لك بتقوى الله ومرحبا بك، ونسأل الله لك التوفيق.