كلما شاهدت مريضا أتصور أن مرضه موجود عندي، فما الحل لمشكلتي؟

0 333

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من كثرة الهوس، حيث كلما شاهدت مريضا أتصور أن هذا المرض موجود عندي، فعلى سبيل المثال ذهبت مع العائلة لزيارة أحد أقاربنا، وهو يعاني من تسارع في نبضات القلب، فتصورت أن المرض موجود عندي، وبدأت أحس بآلام في داخل القفص الصدري بجهة القلب، وبدأت أحسب نبضات قلبي، ولكن مع مرور الأيام يذهب هذا الألم، فهل من حل لمشكلتي؟ وهل هذه الالآم صحيحة أم هوس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكرا لك على السؤال.

في الحقيقة لا نسمي هذا هوسا، فالهوس هو حالة عاطفية تعاكس الاكتئاب تماما، فبدل الشعور بهمود العاطفة واليأس والنظرة السوداوية، وهو ما نجده في الاكتئاب نجد في الهوس فرط الحركة مع البهجة والسرور المبالغ فيه، وكثرة الأفكار والمشاريع، ولكن دون إتمام واحد منها.

إن ما وصفت في رسالتك حالة من القلق تتصف بسرعة تقبل الإيحاء، وربما خالطها شيء من رهاب المرض، حيث يشعر الشخص بأنه عرضة للإصابة بكل مرض يقرأ عنه أو يطلع عليه من قبل صديق أو قريب، وفي الغالب فإن هذا دليل على وجود بعض القلق، ولربما كان هذا أيضا نتيجة للتعرض لبعض الصدمات النفسية، والتي ربما من تعرضك للمشاهد الكثيرة من التدمير والقتل، والتي مرت بها بلدك العراق في الفترة الماضية، بل ربما لتعرض قريب أو صديق لك لبعض هذه الصدمات، وما عاينتم من القتل والتفجير.

وكما ذكرت في رسالتك، فبعد شيء من الوقت تختفي الأعراض وتعود لحالتك الطبيعة، حتى يبدأ فصل جديد مع مرض آخر.

والخبر السعيد أن هذه الحالة مؤقتة، فبعد شيء من الوقت والاسترخاء تذهب من نفسها، ولا تحتاج لعلاج محدد، إلا أن هناك بعض الأمور التي تحسنها، وتسرع في التخلص منها، ومن أهم هذه الأمور الرياضة بشكل عام، وبحيث تكون نشيطا ممارسا لنوع من أنواع الرياضات، وكذلك كل الأعمال الترفيهية والفنية، وإن كانت هذه لا تغني عن الرياضة.

حاول أن لا تتجنب زيارة أو عيادة صديق لك أو قريب مصاب بمرض ما، فهذا التجنب ليس بالضرورة أن يفيد كثيرا، بل على العكس قد يجعلك أكثر حساسية وقلقا للأمراض المختلفة.

وفقك الله ويسر لك.

مواد ذات صلة

الاستشارات