السؤال
السلام عليكم..
أعاني من قصر في طول القامة، ومنذ 6 سنوات كنت أحقن هرمون النمو لأني كان عندي ضعف في هرمون النمو، وتوقفت عن هذه الحقن منذ سنتين، فكنت أريد أن أعلم من سيادتكم هل هناك حل لمشكلتي؟ خاصة أني سمعت أن هناك عمليات تطويل العظام، وأنا طولي تقريبا 136 سم، ولو عملت عملية التطويل للعظام كم سيبلغ طولي؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فطول القامة تتحكم به العوامل الوراثية إلى حد كبير، وقد يكون أحد أفراد العائلة أطول من الآخر، وواحد منهم يجب أن يكون أقصر الجميع، والأشياء الأخرى التي تتحكم بطول القامة هي التغذية الصحيحة، والهرمونات، وصحة البدن من الأمراض، ويتوقف النمو عند الذكور بين سن (18-20) سنة.
وقد قلت أنك أخذت هرمون النمو وتم توقفه، وهذا يعني أنه لم يعد لك حاجة فيه أو أنه لم يعط نتائج، ولا يوجد دواء أخر أو أي تمارين تفيد في هذا.
وقد تقرئين الكثير في الإنترنت عن أمور لا حصر لها أنها تزيد الطول، إلا أن ذلك في كثير من الأحيان يفتقد الصدق، ويفتقد الدلائل العلمية، وخاصة الهرمونات المنشطة للنمو، فهذه الهرمونات يجب أن تؤخذ قبل سن الأربعة عشر عاما لمن عنده نقص في هذه الهرمونات، ولا تفيد بعد توقف النمو، وقد يكون لها آثار ضارة لأنها قد تسبب ضخامة الأطراف دون زيادة في الطول.
وأما ما أقره الطب وثبتت فعاليته حتى الآن فهو إطالة الجسم بطرق جراحية بتركيب جهاز يسمى (إليزارووف)، وتفيد الأبحاث التي أجريت عليه أن متوسط الإطالة الذي تم تحقيقه في عظم الفخذ بلغ [7.2 سم]، وتتراوح الإطالـة بين 4.5 سـم و 12 سم، وفي عظم الساق [7.1 سم]، وتتراوح الإطالة بين 4.5 سم.
و 13 سم، إلا أنها طويلة، وتستهلك الوقت، وتحتاج لعدة عمليات.
وهناك عملية أخرى تجرى بأسلوب مبتكر يعتمد على تطويل عظام الفخذ باستخدام مسمار نخاعي تيلسكوبي داخلي، وبدون الحاجة إلى أجهزة خارجية، إلا أن هذه العملية ليست متوفرة إلا في السعودية في الوقت الحاضر.
والله الموفق.