علاج الأسنان وتأثير التخدير الموضعي على الحمل.

0 572

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا، وأعانكم على تقديم النصح والمشورة للمسلمين.

أنا امرأة حامل في بداية الشهر الثامن، قبل عشرة أيام آلمني ضرس العقل كثيرا، وحرمني النوم، ذهبت للطبيبة فحفرت الضرس تحت التخدير الموضعي، ووضعت مادة لقتل العصب وحشته مؤقتا لنستكمل العلاج بعد الولادة حيث أحتاج لقلع الضرس.

سؤالي: هل بقاء هذه المادة لبعد الولادة تضر بي أو بالجنين؟ ولو تناولت مضادا حيويا لوقف الالتهاب أفضل من هذه المعالجة أم أن الألم سيعود سريعا، وهل أستطيع في هذه الفترة من الحمل أن أخلع ضرسي، وما تأثير التخدير الموضعي على حليب الأم المرضع، وهل هناك علاجات ممنوعة أثناء الإرضاع؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ frsaus حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني -يا عزيزتي-، فإن الحشوات التي يتم وضعها في عيادات الأسنان -سواء المؤقتة أو الدائمة- مصنوعة من مواد سليمة، وهي تستخدم في كل أنحاء العالم منذ زمن بعيد، ولا يوجد لها أي ضرر على صحة الإنسان ولا على صحة الحمل -بإذن الله تعالى-.

وعندما يحدث الالتهاب في الضرس فيجب تطبيق المعالجة الصحيحة منذ البداية إن أمكن ذلك، والمعالجة الصحيحة هي إزالة سبب الالتهاب، وتكون إما بحفر السن وحشوه، أو قلع السن، وإلا فإن الالتهاب سيعاود ثانية؛ لأن بقاء أنسجة متنخرة في السن سيكون بمثابة بؤرة مناسبة جدا لنمو البكتيريا من جديد، ومعروف بأن الفم يحتوي على الكثير من هذه البكتيريا التي ستجد في هذه الأنسجة مكانا مناسبا للتكاثر.

وعادة ما يكون الالتهاب الثاني أشد، وأكثر مقاومة على المضاد الحيوي، وقد يسبب خراجا في المنطقة؛ لأن السن يكون حينها قد ضعف كثيرا، وفقد مقاومته، وإذا تناول المضاد الحيوي فقط يؤدي إلى علاج الالتهاب بشكل مؤقت، لكنه لن يزيل سبب الالتهاب، ويمكن قلع الضرس خلال الحمل إن دعت الحاجة لذلك، ولا ضرر -بإذن الله تعالى- لا عليك ولا على الحمل.

كما أن التخدير الموضعي أيضا لا ضرر منه، فهو لا يمتص إلى الجسم إلا بكمية زهيدة جدا، تكاد لا تذكر، ولا يصل تأثيره للجنين ولا لحليب المرضع.

إن موضوع الأدوية والحمل هو موضوع طويل جدا، والأفضل أن ترسلي لي اسم الدواء بالتحديد الذي تريدين معرفة تأثيره في الحمل أو الإرضاع، حتى أعطيك إفادة بشأنه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات