آلام الكعب عند الرياضيين...أسبابها وكيفية الوقاية منها

0 356

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أنا أتدرب على لعبة كرة السلة منذ حوالي شهر, وقبل أربعة أيام وبعد تمرين طويل, وأثناء الجري بسرعة كبيرة لعدة مرات, بدأ كعباي يؤلماني بشكل بسيط، استمررت بعدها بالتمرين في اليومين الماضيين, وإذا بآلام الكعب تزداد تدريجيا؛ بحيث أصبحت تؤلمني حتى في المشي, لكنها لا تؤثر على حركتي، فهل ستستمر تلك الآلام لعدة أشهر كما قرأت في بعض المواقع؟

وهل من نصائح لتفادي تفاقم المشكلة؟

علما أن بعض الأشخاص قالوا: إن طريقة المشي الخاطئة هي السبب؛ لذلك أرجو منكم أن تدلوني على أسلوب المشي الصحيح, وكذلك أسلوب الجري والركض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

سبب ألم الكعب عندك على الغالب هو أحد ما يلي:

- عدم الإحماء قبل الرياضة, أو عدم إجراء التبريد الصحيح بعد الرياضة.
- نوعية الحذاء السيئة, أو غير المناسبة لنوع الرياضة.
- طريقة المشي أو الركض خلال ممارسة الرياضة.
- وأخيرا حداثة المدة التي لعبت بها هذه الرياضة.

فمثلا -وبالنسبة للحذاء- فهذا يجب أن يكون مريحا ومناسبا لحجم القدم؛ حتى لا يتم الضغط على الأصابع؛ مما قد يؤدي إلى حدوث البثور.

بالنسبة للإحماء والتبريد فهذا ضروري؛ إذ أنه يساعد على توجيه الدورة الدموية إلى العضلات، الأربطة، والأوتار.

بالنسبة لسؤالك عن استمرارية هذه الآلام، فهي على الغالب ستزول إن تمت مراعاة استبعاد العامل المسبب كما تم ذكره سابقا.

لتحديد السبب حاول إصلاح عامل تلو الآخر حتى يستقر بك الحال بدون آلام في الكعب.

أما عن كيفية تفاديها في المستقبل: فالإحماء الجيد قبل الرياضة لمدة 5-10 دقائق كفيلة بتخليصك من الكثير من المشاكل، على أن يتم التبريد لنفس الفترة بعد الرياضة.

أما عن أسلوب المشي الصحيح: فيجب أن تكون منتصب القامة، مع ثني المرفقين بزاوية 90 درجة، ثني الركبتين قليلا، باطن القدم على سطح الأرض، مع تحريك الأذرع للأمام والخلف بعكس حركة الأرجل.

معظم الإصابات تنتج عن المشي على الأصابع, أو بدون استعمال باطن القدم بشكل صحيح, مع الانتباه إلى حركة التنفس بإدخال الهواء إلى البطن, وإخراجه عبر الفم بالتوافق مع حركة الأرجل والأيدي.

أما بالنسبة للجري، فينصح بالميل للأمام قليلا مع المحافظة على استقامة القوام، الأكتاف والظهر والورك على استقامة واحدة، القدم تحت ثقل الجسم عند اتخاذ الخطوة، المحافظة على الذراع بزاوية قائمة عند الكوع، الأصابع مرتاحة مع الإبهام للأعلى، حركة الذراع بالتوافق مع الأرجل.

أما عن سرعة الجري فالأفضل أن تكون بسرعة متوسطة بحيث تستطيع أن تحادث من بجنبك، يمكن فيما بعد زيادة هذه السرعة بنسبة 10% في الأسبوع.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات