الارتجاع المعدي المريئي، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

1 656

السؤال

زوجتي تعاني من حرقة وآلام في البطن -المعدة ذاتها- وفي رأس المعدة، مع الشعور بعدم الارتياح، وإحساس بالثقل في الصدر من الأمام، والخلف، كأن هناك من يكتمها، مع حموضة، كذا في بعض الأحيان في الكبد, والأعراض مستمرة معها، لها أكثر من سنتين، تختفي وتظهر، ومن أشهر الأعراض ما يلي:

• ألم في الصدر من الأمام والخلف.

• ألم في البطن.

• ألم في الكبد.

• حرقان في البطن.

• حرقة أسفل الصدر.

• حرقان في الكبد.

•قلة التجشؤ.

• كأن شيئا عالقا في الصدر أو الحلق.

•صعوبة في البلع.

تم عمل منظار لها، واتضح أن عندها ارتخاء في عضلة المعدة العلوية، وتم إعطاؤنا العلاج، ولكن ما زالت الأعراض تأتيها فتم تغيير العلاج، وهكذا، وأحب أن أذكر العلاجات التي تم إعطاؤنا إياها وهي كما يلي:

1. Ex-hpytoi tab

2. Pantoses

3. Motilin tab

4. Neoprazol tab

5. Famotidine tab

6. Trisil

7. Lancer

8. Libricol

9. Motilium

10. Nexium.

طبعا على فترات مراجعة، وإلى الآن نحن مستمرون على Nexium 40mg والأعراض تأتي على فترات متقاربة، في أقل من 10 أيام لا بد من أحد الأعراض، وربما أكثر من عرض.

سؤالي: ما هي نصيحتكم لي؟

ما العمل عندما يأتيها الألم أو الحموضة ؟

هل الأدوية هذه كافية للعلاج؟

ما مرضها بالضبط؟

هل عمل منظار مرة ثانية مناسب لها، أم بماذا تنصحونني؟

علما أنه يوجد معي جميع الأوراق، ويمكنني إرسالها لكم كاملة -للدكتور المتخصص-.

أتمنى أن تساعدونني في أقرب وقت، ولكم جزيل الشكر والثواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تعاني منه زوجتك وكما قيل لها بعد عمل المنظار هو الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux Disease (GERD)، حيث يوجد بين المعدة والمريء صمام يسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة وليس العكس، ولكن عندما لا يؤدي هذا الصمام دوره بشكل سليم فإنه لا يعود هناك ما يمنع عصارة المعدة من الرجوع منها صاعدة إلى المريء، مسببة ارتجاع العصارة المعدية الحامضة إلى المريء، والذي بطبيعته لا يتحمل حموضة المعدة العالية الحموضة.

والأعراض تكون بسبب تحرش الأنسجة بحموضة المعدة فهي تسبب الإحساس بالحرقان في منطقة الصدر، وقد يصحبه عدم ارتياح، أو ألم في المعدة، خصوصا بعد تناول بعض الأطعمة، ومن الأعراض الأخرى: الإحساس بطعم حارق في الحلق، أو الفم بسبب وصول الارتجاع إلى هذه المنطقة، وقد يصل إلى حد إيقاظ الإنسان من نومه وهو يحس بشرقة أو بضيق حاد في التنفس.

ومن أعراضه: الكحة المزمنة، والتغير في الصوت، وصعوبة البلع، بل إن بعض المرضى يشتكون من آلام في الصدر تشبه إلى حد كبير آلام القلب.

ويجب الانتباه إلى أن كل ما يزيد إفراز الأحماض في المعدة، أو ما يسبب ارتخاء العضلة بين المريء والمعدة يجعل من الارتجاع أكثر أثرا، وأشد ضررا.

هناك عوامل تسبب هذا الارتخاء أو التوسع أو تسبب زيادة إفراز أحماض المعدة، منها ما يلي:

- امتلاء المعدة بالطعام.

- السمنة.

- تناول بعض المأكولات والمشروبات مثل: الدهون والمقليات، والمشروبات الغازية، والشاي والقهوة، والشكولاته، والفلفل والشطة، والمأكولات الحراقة، والنعناع، والكاتشب.

كما أنه أحيانا يكون الارتجاع مترافقا بفتق فم المعدة، مما يضعف كثيرا عمل الصمام الهام، وبالتالي تزيد الأعراض.

وزيادة حموضة المعدة، لها أسباب متعددة منها:

- تناول الأدوية المسكنة.

- التدخين.

- تناول الكحول.

- تناول الأطعمة الحارة، والفلفل، والبهارات.

- قرحة المعدة.

- القلق والتوتر.

وقد تم تشخيص الحالة عند زوجتك، ولا حاجة لإعادة الصورة.

أما العلاج فإنه يكون بالأدوية المخفضة لحموضة المعدة، مثل: (Losec pariet Nexium lansoprazol)، وهي تؤخذ مرة واحدة في البداية قبل الأكل بربع ساعة، وأحيانا نحتاج لأخذها مرتين، بالإضافة إلى الموتيليوم.

وعدم فاعلية العلاج لا ينفي وجود الارتجاع؛ لأن بعض الحالات تكون شديدة، وعنيدة على العلاج، ومن ناحية أخرى على المريض الالتزام بتجنب المأكولات والمشروبات التي ذكرتها، والتي يلاحظها المريض أنها تزيد الأعراض بزيادة الارتجاع، وتجنب النوم مباشرة بعد تناول الوجبات، بل لا بد أن يكون بين آخر وجبة والنوم مدة لا تقل عن ثلاث ساعات، كما ينصح من يشتكون من أعراض في منطقة الحلق بوضع مخدتين إلى ثلاث تحت الرأس بارتفاع مسافة 15 سنتيمترا حتى تكون الحنجرة في مستوى أعلى من المعدة، فتقلل الجاذبية وصول أحماض المعدة إلى الحلق.

والعلاج الدوائي يجب أن يؤخذ يوميا، وليس عند الحاجة فقط، وقد يستمر لعدة أشهر، وأحيانا سنوات، ونتائجه بشكل عام جيدة، وفي بعض الحالات العنيدة يلجأ للعمل الجراحي، وهذه العملية يجريها طبيب مختص بالجراحة العامة.

نسأل الله لزوجتك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات