السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 20 سنة، متمسك بجميع أركان وواجبات ديني -بفضل الله- وإلى الآن لم أعمل العادة السرية ولا مرة، ولكنني مقصر من ناحية مشاهدة بعض الفيديوهات، فأود الاستفسار عن معاناتي من التهيج المستمر عند مشاهدة الفيديوهات والصور المثيرة، وبعد أن ألاحظ نزول قطرة من مادة شفافة بيضاء -أعتقد أنها المذي- بدون استخدام أي وسيلة سواء يدي أو غيرها، أذهب للتبول بهدف تضعيف انتصاب العضو الذكري، وعدم حدوث القذف.
سؤالي: هل هذا العمل يوجب الغسل مثله مثل العادة السرية؟ مع العلم أنني كنت أذهب للصلاة بمجرد الوضوء، وتنظيف مكان هذه البقعة فقط بدون الاغتسال، وهل هذا العمل وضرره يعتبر كالقذف؟ وهل هناك أضرار مستقبلية؟ فليس لدي الآن إلا زيادة في التبول في منتصف النهار وكثرة انتصاب العضو الذكري، والآن - بفضل الله - قد قللت وأحاول ترك مشاهدة هذه الصور والفيديوهات التي كنت قد تعودت مشاهدتها.
أتمنى الإجابة على هذا الاستفسار، لأنني لا أعلم من أسأل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يحصن فرجك ويطهر قلبك، وأن ييسر لك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك وتسكن إليها نفسك.
وصيتنا لك أيها الحبيب وهي ممن يتمنى لك الخير والسعادة: أن تجاهد نفسك بالإقلاع عن النظر في هذه المناظر، فإنك لن تجد منها إلا مزيدا من الآلام، وقد تجرك إلى ما لا تحمد عاقبته فيما حرم الله -عز وجل- عليك بممارسة هذه العادة القبيحة، أو النظر إلى النساء، أو غير ذلك من الآفات التي نسأل الله تعالى أن يعافيك عنها، فاحرص بارك الله فيك على مجاهدة النفس للإقلاع عن هذه العادة، وأشغل نفسك بما ينفعك في دينك أو دنياك، ومن خير ما يعينك على ذلك:
1) التزام الرفقة الصالحة الذين يشغلونك بما ينفعك في أمر دين أو أمر دنيا.
2) اجتناب الخلوة بنفسك، واستعمال هذه الأدوات الحديثة في الخلوة، فاحرص على أن لا تطلع عليها إلا بمحضر آخرين بجانبك حتى يكون ذلك حائلا بينك وبين مشاهدة هذه الصور التي تثير عندك الغريزة.
أما هذه القطرات التي تجدها من هذا السائل الشفاف فإنه المذي، لأن المذي يخرج عند ثوران الشهوة من غير تلذذ بخروجه، والمذي حكمه كالبول من حيث النجاسة ووجوب الاستنجاء وغسله من البدن والثياب وإيجابه للوضوء، ولا يوجب خروج المذي الاغتسال، أما المني فيخرج بتدفق بشهوة، أي يتلذذ الإنسان بخروجه، وهذا ما لم يحصل معك.
أما هل فيما تفعله ضرر عليك في المستقبل؟ فالجواب أن إثارة الشهوة أيها الحبيب من غير وجود متنفس بعد ذلك لقضائها، لا شك أنه سيصيب الإنسان بضرر في تفكيره وفي انشغال ذهنه، ناهيك عن الأضرار التي قد تكون في بدنه، وهذا مرجعه إلى الأطباء، فإنهم سيرشدونك ويدلونك إلى ذلك، لكن مما لا شك فيه أن الخير كل الخير في تجنب إثارة الشهوة في بدنك، وذلك بأن تشغل نفسك كما قلنا بغير ذلك.
نسأل الله تعالى أن يعينك على مجاهدة نفسك، وأن يجنبك الشرور كلها، وأن يتولى عونك وييسر لك الخير حيث كان.