أنا سيدة حامل في الشهر السابع, في منتصفه تقريبا، بدأ الماء ينزل من حول الجنين، ذهبت للطبيبة كتبت لي (فلوموكس 1 جم حقن، واريثرومايسين أقراص، وحقنة فورتيكورتين) وقالت من الممكن أن تلدي لو نزل الماء أكثر.

سؤالي: ما هي أسباب نزول الماء؟ وكيفية التصرف في هذه الحالة.

سؤال آخر:

صديقتي بعمر 26 سنة، ومتزوجة منذ فترة 6 سنوات، وعندها طفل بعمر 4 سنوات، المشكلة أنها تعانى من وجود حويصلات حول عنق الرحم تشبه الوردة في السونار، وأيضا قرحة، واتساع في عنق الرحم، ذهبت الجامعة فعملوا لها مسحة، وطلعت سليمة, ومزرعة، وطلع التهاب, أخذت له مضادات حيوية كثيرة، والحالة كما هي, طبعا هي تريد أن تحمل, ولم يحدث حمل حتى بالمنشطات.

ملحوظة: زوجها له علاقات نسائية متعددة (زنا), فما التشخيص؟ وما العلاج لهذه الحالة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماسم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نزول ماء الجنين, أو ما يسمى طبيا -انبثاق الأغشية المبكر- يحدث بسبب حدوث ضعف في أغشية الجنين ينتج في الغالب إما عن التهاب في الأغشية, أو عن تقلصات رحمية متكررة.

إن كان التشخيص مؤكدا عندك، وتمت مشاهدة السائل المتسرب للمهبل, فإنه يجب أن يتم دخولك المستشفى حتى تكوني بحالة راحة تامة، ويكون الجنين تحت المراقبة.

في المستشفى يجب أن يتم عمل تخطيط لقلب الجنين يسمى (-CTG-) بشكل يومي لملاحظة نشاطه، ونبضه، ويجب أيضا أن يتم عمل بعض التحاليل لك أهمها (CBC-CRP) للكشف عن أي التهاب قد يحدث في الرحم -لا قدر الله-, بسبب تسرب السائل الأمنيوسي.

ما كتبته لك الطبيبة من أدوية هو صحيح وضروري, وفي حال حدثت تقلصات رحمية -لا قدر الله- فيمكن أن تضاف الأدوية التي توقف المخاض لمحاولة تأخير الولادة -بإذن الله-, قدر الإمكان.

في حال حدث التهاب في السائل لا قدر, أو تقلصات قوية في الرحم لا يمكن إيقافها, أو حدث أن نبض الجنين بدأ يتأثر، ويضعف -لا قدر الله-, فهنا يكون من الضروري الإسراع في إتمام الولادة بالطريقة التي تكون أسلم لك وللجنين, فإن كان عنق الرحم مفتوحا بشكل كاف فيمكن إتمام الولادة بشكل طبيعي, وإن كان التوسع غير كاف فيجب اللجوء إلى العملية القيصرية, وفي كل الأحوال يجب تواجد طبيب الأطفال في غرفة الولادة، ويجب أن يكون المستشفى مجهزا بوحدة للخداج.

بالنسبة لصديقتك فإن كان كل شيء طبيعي في التحاليل بالنسبة لعنق الرحم، فيمكن وضع التشخيص لحالة عنق الرحم عن طريق أخذ عينة أي خزعة، وفحصها بالمختبر النسجي لمعرفة طبيعة وسبب وجود الحويصلات.

أما بالنسبة للحمل فيجب التأكد أولا بأن تحليل السائل المنوي عند الزوج هو طبيعي ومخصب, خاصة بوجود قصة تعدد العلاقات الجنسية عنده خارج إطار الزواج، والعياذ بالله, فإن تبين بأن السائل عند الزوج طبيعي ومخصب, فيمكن عمل الاستقصاءات لصديقتك, وأهمها: فحص الهرمونات, مثل: هرمون الحليب، والغدة الدرقية, وكذلك صورة ظليلة للرحم، والأنابيب, للتأكد من نفوذيتها.

إن تبين بأن كل شيء طبيعي فيمكن البدء بإعطاء المنشطات المبيضية, مثل: الكلوميد, ورصد الإباضة، وتوقيت الجماع بناءا على ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل على خير.