الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولدت باكراً..فهل يمكن أن يعيشى طفلي كأي إنسان عادي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تاريخ آخر دورة شهرية كان يوم 13 أكتوبر 2023، وتمت ولادتي يوم 9 مايو 2024، أخذت حقن الرئة يومي 4 و 5 مايو 2024.

منذ البداية كنت أشكو من عدم كفاءة عنق الرحم، وانفتح 2 سم، بدون تقلصات من الأسبوع 21، علماً أن جميع تحاليلي طيلة فترة الحمل كانت سليمة، لا أشكو من ارتفاع ضغط الدم، ولا سكري الحمل، ولا الالتهاب المهبلي، ولا التهاب المسالك البولية.

أما عن سبب الولادة فهو انفجار فجائي لكيس الحمل، والتحاليل أظهرت بداية التهاباً في ماء الجنين، فتم التدخل الفوري السريع بولادة قيصرية، وزن الجنين كان 1310غ عند الولادة، وأخبروني أنه بكى عند الولادة، وأنه كان قادراً على التنفس، فقط كانوا يقومون بمساعدته قليلاً بالأكسجين، وهم بصدد تخفيض المساعدة له تدريجياً، حتى يعتمد على نفسه تماماً، وأخبروني أنه يتفاعل مع هذا الأمر، وأنه بدأ يقبل الحليب، وطلبوا مني أن أرسل له في كل مرة.

أرجوكم أشعر بالذعر، فهذا طفلي الأول، فهل يمكن أن يعيش كأي إنسان عادي؟ وهل سيينتج ثديي الحليب وأنا ولدت باكراً؟

بارك الله في سعيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمر الطفل يوم الولادة (209 يوماً) بما يقارب 30 أسبوعاً، وفي هذا العمر من الولادة المبكرة يوضع الطفل في الحضانة، ويعيش في أجواء مشابهة بعض الشيء لأجواء الرحم، مع المتابعة الدقيقة من أكسجين وحماية من التلوث ومحاليل، ومع استجابة الطفل للرضاعة وتقديم الأم الحليب الطبيعي للطفل، فإن الأمور تسير على ما يرام -إن شاء الله-.

طالما مرت الأمور بشكل طبيعي، أعتقد أن متابعة الطفل في الوقت القريب القادم سوف تشمل إرضاعه رضاعة طبيعية، والوزن عند الولادة 1310 جم، وزن لا بأس به، وطالما أن الطفل قادر على التنفس والرضاعة، فالأمر مطمئن -إن شاء الله- وسوف يكتمل نمو الطفل في الحضانة، ويخرج إلى الحياة بشكل طبيعي جداً، وهناك حالات لأطفال لم يزد وزنهم أثناء الولادة عن 600 جم، وتعافوا ووصلوا إلى النمو والوزن الطبيعي فيما بعد.

الثدي من الأصل جاهز لإدرار الحليب من وقت الولادة المبكرة، وكل ما يحتاجه هو التغذية الصحية، من تناول الحلاوة الطحينية التي تحتوي على مطحون السمسم، وعلى تناول التمر، وشرب الحليب، وتناول البروتين الحيواني، والفواكه، ثم وضع الطفل على الثدي لتحفيز إدرار الحليب.

ندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً