السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من نوبات الهلع لفترات متقطعة قبل حملي الثالث، وكنت قد تناولت لشهرين سلبيريد 50 مع الاندرال، وعند الضرورة القصوى نصف حبة من لكسوتان، وقد تحسنت حالتي جدا بهذين الشهرين، لكن ظلت أعرض خفيفة جدا، فأحيانا كتمة، وأحيانا رعشة وحدها، يعني عرض واحد من أعراض نوبة الهلع وليست مجتمعة.
في رمضان الماضي تناولت مرة ثانية سلبيريد 50 بجرعة أخف مرة واحدة فقط، وذهب عني كل شيء، وكتب لي الله الحمل بهذا الشهر والحمد لله، مع أنني من قبل لم أكن مستعدة له نفسيا بسبب القلق الذي عندي، أما الآن فالحمد لله مرتاحة فقط شيء واحد أعاني منه وهو العصبية الشديدة.
يعني أنا من قبل عندي عصبية، وسرعة الانفعال، وزاد في الحمل مع أني في الأسابيع الأولى! فهل هذا بداية انتكاسة أم من الوحام؟ وكيف أتعامل مع العصبية؟ وأخاف من الدواء في الحمل، عند الضرورة القصوى لو تناولت الانديرال، هل من ضرر على الجنين؟ لأنه يصيبني صداع نصفي وقت الاستيقاظ، ومن طرف واحد من عين واحدة لخلف رأسي، وصدغي، فهل تناول البنادول له ضرر على الجنين أيضا؟
أرجو الرد على أسئلتي فأنا خائفة من القلق على حملي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حسنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالفعل يا عزيزتي إن ارتفاع الهرمونات المختلفة في الحمل قد يؤدي إلى أعراض مثل التي تحدث عندك, وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل, فقد تشعر السيدة بالتوتر والعصبية والنزق، وبشكل مستمر, وفي حال كانت السيدة أصلا تعاني من هذه الأعراض في السابق فحتى لو شفيت منها فسيكون من السهل عودتها ثانية في الحمل.
وفي حال كانت الأعراض عندك مزعجة جدا, فأنصح بأن يتم عمل تحليل للغدة الدرقية، وهو يسمى TSH-FREE T3-T4 فإن كانت طبيعية، وكان الحمل يسير بشكل طبيعي بإذن الله, فيمكنك تناول الأندرال ولا ضرر من ذلك بإذن الله.
كما يمكنك تناول البنادول عند الحاجة, فهو مسكن فعال وآمن ومسموح به في الحمل, وهو أكثر مسكن نستخدمه في الحامل فلا داعي للتردد.
وبما أن شكل الصداع الذي يصيبك يشبه صداع الشقيقة, فإن تناول الانديرال سيكون له فائدة ثانية بالإضافة لفائدته الأولى في منع التوتر والقلق, وهي أنه سيمنع أو سيقلل كثيرا من نوبات الصداع التي تحدث عندك, لأن الانديرال يعطى حاليا في الوقاية من حدوث نوبات صداع الشقيقة في حال كانت هذه النوبات تتكرر بشكل كبير, وقد لا تحتاجين عند تناوله إلى تناول البنادول إن شاء الله.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.