هل سيتم الحمل بشكل طبيعي، وأنا أستخدم حبوب فوميستون fomeston؟

0 549

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أتناول حبوب فوميستون 5/1 لأن هرمون (fsh) عال عندي، الآن نزل الهرمون الطبيعي (5.20) هل ممكن أن يصير حمل طبيعي، وأنا أستخدم حبوب fomeston؟ وهل صحيح أن المرامية والبردقوش يساعدان على إنزال الهرمون طبيعيا؟

أطلب كل من يقرأ رسالتي الدعاء لي بظهر الغيب، وأن يرزقني الله الذرية الصالحة {ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين} وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Norma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالفيموستون FEMOSTON هو من الأدوية الهرمونية المعوضة، أي التي تعطى للتعويض عن هرمونات المبيض في حال وجود قصور مبيضي، وهو يحوي على هرمون الاستروجين والبروجسترون معا, ويؤدي إلى نزول دورة شهرية بانتظام, ولكونه يحوي على هذه الهرمونات، فهو سيقوم بخفض هرمون الـ FSH، ولكن هذا لا يعني بأن المبيض عاد إلى نشاطه وقدرته, أي أن انخفاض هذا الهرمون خلال تناول الفيموستون هو أمر متوقع، ولا يعني شفاء الحالة للأسف.

وللحكم على نشاط المبيض أو على مخزونه من البويضات، فيجب أن تتم معايرة هرمون الـ FSH بعد إيقاف العلاج كليا.

لذلك يا عزيزتي ليس انخفاض الهرمون خلال تناول الدواء هو دليل على استعادة المبيض لقدرته, بل يجب معرفة حالة المبيض الحقيقية عندك من خلال تحليل مخزون المبيض, وهو تحليل يقيس نسبة هرمون الـ FSH قبل وبعد إعطاء حبوب الكلوميد, ويجب أن يتم بعد إيقاف دواء الفيموستون, فإن لم يرتفع هذا الهرمون، وبقي منخفضا, فهنا يكون المبيض مازال يحوي بويضات, ويمكن أن يحدث الحمل بإذن الله, لكن إن ارتفع الهرمون ثانية, فهنا يكون المخزون ضعيفا أو حتى معدوما, والعلم عند الله.

وبالنسبة لعشبة المردقوش والميرمية فهما من الأعشاب المفيدة جدا، واللتان تساعدان في المحافظة على توازن الهرمونات بشكل عام, ولكنهما يمكن أن تستعملا في الوقاية فقط, وبمعنى أوضح أنهما تفيدان كمعالجة رديفة أو داعمة وليس كمعالجة أساسية, فلا يمكن أن تؤديا وحدهما إلى خفض هرمون الـ FSH .

إن هرمون FSH هو هرمون يتأثر بنشاط البويضات في المبيض, وحتى لو انخفض بالأدوية أو حتى بالأعشاب فهذا لا يعني بأن البويضات قد ازداد عددها في المبيض, لأن عدد البويضات يكون محددا وثابتا منذ الولادة, وكل أنثى تولد ولديها عدد ومخزون ثابث من البويضات، يقل مع تقدم العمر إلى أن ينفد عند سن انقطاع الدورة أو سن اليأس، كما يسمى خطأ, ولغاية الآن لم يتم اكتشاف أية أدوية أو طريقة تزيد في عدد البويضات التي في المبيض, وهي التي نسميها (مخزون المبيض).

أتفهم مشاعرك يا عزيزتي، وأود مساعدتك، لكنني أريد أن أضعك في الصورة العلمية والصحيحة للأمر, فإن كانت الحالة عندك هي حالة قصور مبيض فالطريقة التي من الممكن تجربتها الآن هي تجربة تنشيط المبيض بالأدوية المنشطة فإن حدث تجاوب فهنالك أمل إن شاء الله بالحمل, وإن بقي هرمون الـ FSH مرتفعا فهنا وللأسف فإن الأمل ضعيف جدا أو معدوم.

هذا ما هو متوافر بين أيدينا، وهو ما يقوله العلم لغاية الآن، ونأمل أن تتغير الأمور في المستقبل، ويتم اكتشاف أشياء أكثر فاعلية إن شاء الله, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه: ( وما أو تيتم من العلم إلا قليلا) .

ندعو الله العلي القدير أن يعينك، ويزيد في صبرك ويرفع في درجاتك إن شاء الله ويرزقك بما تقر به عينك انه على كل شيء قدير.

مواد ذات صلة

الاستشارات