السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

والدتي عمرها 45 عاما, تشعر بالألم الشديد في راحة القدم والكاحل بمجرد وقوفها, وهذا الألم انتشر من راحة القدم وحتى منطقة الحوض, ويحدث تورم بين فترة وأخرى, وهذا الألم يوجد في يديها أيضا بحيث لا تستطيع تحريك أصابعها من شدة الألم, ويؤلمها مفصل الكتف كثيرا, وتشعر به كأنه مفصول عن جسمها, ويمتد هذا الألم إلى أصابع يديها, وتشعر بيديها فيها خدر شديد, وبمجرد تدليك جسمها بشكل خفيف جدا جدا -مجرد ملامسة البشرة- تشعر بالارتياح الشديد, ولا تستطيع تحريك يدها إلى الخلف ولو قليلا بسبب الألم الذي تعاني منه, حتى إنها تبكي في بعض الأحيان بسبب هذه الآلام, هي تعاني من المرض منذ خمس سنوات, قال لها الأطباء: لديك روماتزم, وقد أخذت عدة تحاليل، من ضمنها (ESR) فوجد لديها (70), وبعدها بدأ بالنزول حتى وصل إلى (20), وبالرغم من هذا النزول كان الألم يزداد, فقيل لها: إن لديك التهابات في جسدك, فماذا تنصحونا أن نفعل؟

جزاكم الله ألف خير, فلم تترك طبيبا إلا وذهبت إليه, علما أنه كانت لدي استشارة على موقعكم الأكثر من رائع, وقد استفدت منه كثيرا, فلم يكن بوسعي إلا الدعاء لكم بالتوفيق والخير, وجعل الله مثواكم الجنة, ووفقكم لعمل الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فواضح من الأعراض التي تشكو منها أن هناك التهابات في المفاصل, والتهابات أيضا في غلاف الأوتار في اليد, وهذا نوع من الروماتيزم, وكما تعلم فإن هناك أنواعا عديدة من التهابات المفاصل, ومن المهم معرفة إن كانت تعاني من الصدفية لأنها تترافق مع نوع من التهابات المفاصل.

والوالدة تحتاج للعلاج لفترة طويلة فلا يكفي أن تتناول المسكنات, وإنما قد تحتاج لأدوية أخرى, وفي كثير من الحالات يحتاج المريض البقاء على هذه الأدوية سنوات دون التوقف عنها, ونزول سرعة الترسب (ESR) يدل على أن الالتهاب خف, إلا أن بعض المرضى تبقى عندهم الأعراض حتى ولو نزلت سرعة الترسب؛ ولذا يجب المتابعة مع نفس الطبيب لاستمرار المتابعة, وتغيير الدواء إن لزم, وأحيانا إضافة دواء ثان أو ثالث إن لزم, والحمد لله أن العلاج لمثل هذه الحالات متوفر, ولكن يتم بإشراف الطبيب المعالج؛ ولذا عليها المراجعة والمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الروماتيزم, والأدوية التي توصف لمرضى الروماتيزم كثيرة منها يلزم إعادة التحاليل كل شهرين إلى ثلاثة أشهر, وعدم التوقف عن الدواء عند انتهاء الوصفة, وإنما المتابعة.

وبالله التوفيق.