هل يتعارض الويلبوترين مع اللوسترال؟

0 358

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يتعارض الويلبوترين مع اللوسترال؟ حيث أن اللوسترال أفادني من حيث الرهاب، ولكن مشكلة الخمول والكسل وقلة الدافعية والتركيز، فهل أستخدم الويبلوترين لزيادة اليقظة والتركيز مع اللوسترال؟ وكم الجرعة المناسبة؟ علما بأن جرعة اللوسترال التي استخدمها 100 مج.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الخلط والمزج بين هذه الأدوية هو أمر ليس مستحسنا في معظم الحالات، لكن هذا لا يعني أنه يوجد منع على الإطلاق، الذي يحتاج ويضطر لاستعمال أكثر من دواء يفضل أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي المباشر.

الوليبوترين يعرف أنه دواء جيد لعلاج القلق، وهو له ميزات في أنه لا يزيد الوزن، ويحسن من الأداء الجنسي بالنسبة للمتزوجين، كما أنه ربما يرفع درجة اليقظة، لكن يعاب عليه أنه دواء لا ينصح استعماله بالنسبة للذين لديهم تاريخ أسري لمرض الصرع؛ لأن هذا الدواء حين يتم تناوله خاصة بجرعة كبيرة -أربعمائة وخمسين مليجراما مثلا- قد يؤدي إلى تنشيط بؤر صرعية خاملة وكامنة.

في حالتك أنا أقول لك إنه لا مانع أن تتناول الولبيوترين مع اللسترال بشرط أن لا تزيد جرعة الولبيوترين عن مائة وخمسين مليجراما في اليوم، أي حبة واحدة، وأن لا تتعدى جرعة اللسترال مائة مليجرام في اليوم، وإذا كان لديك أي تاريخ لمرض الصرع في الأسرة ففي هذه الحالة لا تتناول الولبيوترين مع اللسترال، وذلك استنادا لما ذكرته لك سابقا.

هذا هو الوضع الصحيح، وهذا هو الوضع السليم.

لدي اقتراح آخر ربما يكون أيضا مفيدا وأتركه لك كخيار:

توجد دراسات تشير أن عقار البروزاك بجرعة أربعين إلى ستين مليجراما أو حتى ثمانين مليجراما في اليوم يعتبر علاجا مفيدا جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، أو نوعية المخاوف الأخرى، ويعرف أن البروزاك لا يؤدي إلى الخمول ولا يؤدي إلى التكاسل، ويحسن من الطاقات النفسية والجسدية.

إذن هذا خيار آخر، وتكون جرعة البداية عشرين مليجراما يوميا، وبعد أسبوعين ترفع إلى أربعين مليجراما، ثم بعد شهر ترفع إلى ستين مليجراما - أي ثلاث كبسولات في اليوم - وهذه يجب الاستمرار عليها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة.

هذا مجرد اقتراح لخيار آخر إذا لم يناسبك الخلط ما بين اللسترال والولبيوترين حسب الشروط التي ذكرتها لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات