جارتي تؤذيني ووصل أذاها إلى أسرتي... فهل عليّ ذنب إذا تركتها؟

0 581

السؤال

سؤالي: هو أول ما تزوجت بعد مرور شهرين على زواجي حصل زوجي على بعثة إلى استراليا، وانتقلنا إلى هناك مع أحد أصدقاء زوجي في العمل، وهو كذلك حصل على بعثة.

المهم كان مع زوجته وبناته وفي وقتها كانت أول معرفة لي زوجة صديق زوجي، واعتبرتها والله على ما أقول شهيد أكثر من أخت، ولكن للأسف تبين لي مع مرور الوقت أنها ليست كما توقعت تنقل عني ما أقول بين النساء، ويصلني هذا الكلام بصورة مستفزة، وأسكت وأصبر وأحاول أن أكتم مع أنني كنت مخلصة لا أنقل عنها مع أنها صاحبة مشاكل، ولا تعيش بهدوء لدرجة أن زوجها مع الوقت تبين أنه يشرب من الخمور، وغيرها الكثير، ولكن ليس عندي علم بهذه الأشياء ولله الحمد، وأصبح الضرر علي وعلي زوجي يهددنا، وخصوصا أنا والله العظيم تعبت تعبا نفسي لا يطاق مع الغربة، والدراسة، وهي جارتي فلم أجد حلا إلا أنني أقطع تلك العلاقة التي لم تجلب لي إلا الشقاء، وهي جارتي في نفس الوقت.

عندما أخذت القرار كانت هي في السعودية لأنهم كانوا في إجازة، ولما رجعت بدأت معاناتي من اتصالات وإزعاجات ورسائل تدمي القلب قبل العين، وضللت صامتة، وبعد مرور سنة توفي والدي، وبعدها بدأت تراسلني، وتتصل علي، ولكن بأسلوب مؤدب وضللت صامتة، وأنا والله لهذا اليوم أفكر، هل علي ذنب؟ أنا لازلت في استراليا وهي كذلك، ولكن أخاف من أن أتأسف لها وترجع لي مثل ما كانت وأكثر لأنني أعرفها، فشخصيتها من النوع الجريء والمزعج، فماذا تنصحوني لأنها عندها إزعاج تتصل بي كل يوم عشر مرات من غير الزيارات الدائمة.

الرجاء إفادتي لأنني الآن لي قرابة سنتين لم أتأسف منها، مع أنني لم أعمل أي ذنب معها، فقط هو صمتي، ولا أحب المشاكل، أعيش وحيدة وأموت وحيدة، ولكن لا يحصل لي إزعاج، فهي من النوع الذي لا يعرف المعروف، ولا يقدر من حوله، ولا يعرف الإحترام معنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ haind حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبخصوص ما ذكرت -أيتها الفاضلة- فنقول إذا كان الضرر من هذه الأخت متحققا، وأن الاقتراب منها على ما ذكرت يضرك في بيتك فلا حرج عليك من التقليل، ومن الحفاظ على بيتك وزوجك، وأولادك لكن ينبغي مراعاة عدة أمور:

1- عدم بغضها أو تمنى أي ضرر لها بل الدعاء لها بالهداية والتوفيق.

2- إبقاء السلام (السلام عليكم) بينكم حتى لا تكون القطيعة كاملة.

3- يستحسن إيصال رسالة مفادها أنك لا تحملين لها أي مكروه، بل تتمنين لها الخير لكني مشغولة بما لا يسمح لي بالتواصل مع أي أخواتي.

هذا إذا تأكدت عدم تغيرها أو تحققت وصول الضرر إليك من طرفها.

ونحن سعداء بتواصلك معنا، وننتظر المزيد من رسائلك، واستفساراتك.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات