زوجتي تخاف من الجماع حتى بعد إجراء عملية توسيع المهبل، فما العلاج؟

2 900

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أريد أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع الكريم، وأرجو من الله أن يضع هذه الأعمال الخيرة في ميزان حسناتهم.

ثانيا: أرجو منكم نصحي وتوجيهي في مشكلتي التي بدأت منذ اليوم الأول لزواجي، وسأروي لكم القصة بالتفصيل، وأرجو منكم البحث فيها والنصح، وهي كما يلي:

أنا شاب عمري 28 عاما، -والحمد لله- ملتزم بأمور ديني: من صلاة وصيام، ومساعدة الناس، أعمل مشرفا في شركة بالخليج منذ ثلاث سنين، تزوجت منذ حوالي خمسة شهور، والمشكلة بدأت من -ليلة الدخلة- وهي: أنني لم أستطع الوصول إلى زوجتي؛ بسبب خوفها وألمها من الجماع، صبرت في اليوم الأول، وحاولت في اليوم الثاني، ولكنني فشلت أيضا.

كما تعلمون أن الأهل في هذه الأحيان يسألون ويطمئنون عن أولادهم، من ناحيتي أردت أن لا أشرك أهلي بالقصة، وتكلمنا بالمشكلة فقط مع أهل زوجتي، فحاولوا مساعدتنا، ولكن كل الطرق باءت بالفشل، وبعدها قلت لزوجتي أن تخبر أهلها أن الأمر قد تم، علما أننا تزوجنا ببلدنا، وبعد أسبوع من العرس سافرنا إلى الخليج، وبعدها صرت أحاول، ولكن الخوف الشديد، والألم من طرف زوجتي يمنعني من الجماع، بعدها ساءت أحوالي كثيرا، وصار فكري مشغولا دائما بهذا الموضوع، إلى أن عرضنا القصة على طبيبة نسائية لنرى إن كان هناك مشكلة جسدية، أم أنه مجرد خوف من الجماع، وبالفعل ذهبنا إلى المشفى، وهناك أخبرتنا الطبيبة أن فتحة المهبل صغيرة جدا؛ بحيث إنه من المستحيل أن يحدث الجماع، وأن الأمر يلزمه عملية جراحية، وتكلفة العملية غالية بعض الشيء، صبرت أيضا.

عملت لمدة ثلاثة شهور إلى أن استطعت -والحمد لله- أن أجمع المال لإجراء العملية، -ولله الحمد- إن العملية الجراحية نجحت، ونصحتنا الطبيبة أن من الأفضل أن يتم الجماع بعد أربعة أيام من العملية، جاء اليوم الرابع فقمت وصليت، وقرأت القرآن، ودعوت الله أن ييسر لنا هذا الأمر، ويرزقنا الذرية الصالحة، ولكن عندما حاولت هذه المرة كان الخوف شديدا جدا، وأصبحت تصرخ وتدفعني لكي لا أقترب منها، حاولت مرة ثانية والأمر على حاله، بعدها بيوم قرأت على الإنترنت عن مشاكل السحر والربط، فوجدت أن هنالك حالات تشبه حالتي، هل هذا من السحر أم من الربط الذي يفعله الناس لبعضهم لكي لا يتزوجوا؟
والله إن حالي كل يوم أسوأ من الذي قبله.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو وسيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أخي الفاضل- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك ويحفظك، وأن يجعل صبرك هذا على زوجتك في ميزان حسناتك.

لن نذكرك -أخي الكريم- بأن الزوجة حين تدفعك أو تمتنع هو أمر خارج عن إرادتها إما للمرض أو -كما ذكرت- وإن كنت أود منك بداية أن ترجع إلى الطبيبة لتخبرها بما حدث، فالأمر -والله أعلم- طبي بدليل إجراء العملية، وقول الطبيبة لك، ولكن مع ذلك لا بأس أن تبدأ معها بالرقية الشرعية، واعلم أن ما ذكر لك أكثره كذب، أو مبالغ فيه، فلا تنساق وراءه، وعلى فرض وجوده؛ فإن الرقية الشرعية، والحفاظ على الأذكار كفيلة -إن شاء الله- بذلك.

والرقية ثابتة بالقرآن والسنة، فقد ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال لثابت البناني رحمه الله: (ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بلى، قال : اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما).

وثبت كذلك عن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- أنه شكا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعا يجده في جسده، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).

وستجد عدة روابط للرقية من السحر المانع من الزواج أسفل الإجابة.

وأتمنى عليك الالتزام بثلاثة أمور:

1- تهوين الموقف عليها، وعدم الضغط النفسي مطلقا، بل ويمكنك طمأنتها بأن هذا أمر عادي، ونحن من المفروض ألا نبدأ إلا بعد شهر مثلا حتى تستقر نفسيتها.

2- العودة إلى الطبيبة، والسير معها، وعرض الحالة عليها، والإيحاء لها بطمأنتها نفسيا، فالعامل النفسي هام جدا.

3- الحذار من السير خلف ما حرم الله من السحرة والمشعوذين.

يرجى الاطلاع على هذه الاستشارات حول كيفية الرقية من السحر المانع للزواج: (250926 - 54797 - 229810 - 18617 - 241073).

والموضوع -إن شاء الله- يسير، وعليك وعليها بالدعاء إلى الله، واللجوء إليه، ونحن نسأل الله أن ييسر أمركما، وأن يبارك فيكما.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات