السؤال
أعاني كلما ذهبت إلى النوم من أوجاع في كل جسدي، وبالأخص مفاصلي وظهري، وأظل متضايقا جدا إلى أن أنام، ولكن حين أنام أصحو بسبب مرارة شديدة في فمي، وقد شخص أحد الأطباء هذا بسبب هذه المرارة، وأعطاني دواء لم أستفد إلا بنسبة بسيطة لا أذكرها، وهذا الموضوع بشكل يومي.
علما بأن عملي مكتبي - أي بدون جهد - وأنا بحمد الله أحافظ على الأذكار اليومية وأذكار النوم وقراءة القران، وأتناول (بنادول نايت) بشكل يومي.
المشكلة الأخرى: أنه عاد لي وبشكل مفاجئ السلس البرازي - أكرمكم الله - فقد كنت أعاني منه بسبب عملية الشق الشرجي، ولكن - بحمد الله - تعافيت منه، وكان يأتيني بشكل متقطع، لكنه لا يستمر إلا لأيام، فأنا أعاني منه منذ عشرة أيام متواصلة، ولا أدري لماذا أشعر معه بضمور في العضو الذكري، وعدم الرغبة الجنسية، هل بسبب الضيق الذي ينتابني؟ لا أدري، أم له علاقة بالبروستاتا؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن كانت هذه الآلام تأتيك فقط عند الراحة أو عند النوم، فالسبب الأكبر هو ما يسمى بـ (تناذر الساق المضطربة أو غير المستقرة) وهي آلام تأتي عند النوم، وعادة تكون في الساقين أو في مناطق أخرى من الجسم، وتكون بشكل آلام مبهمة، أو إحساس بعدم الراحة في الأطراف، وقد تكون في الجذع أيضا، ويضطر الإنسان للحركة والقيام من فراشه، ومتى نام الإنسان فإن الألم لا يوقظه ولا يكون أثناء العمل.
هذه الحالة سببها غير معروف، إلا أنه قد تترافق عند من يعاني من السكري، أو نقص الحديد، أو بعض الأمراض المزمنة، أو حتى الاضطراب النفسي والقلق.
العلاج يكون بعلاج السبب - إن وجد - فإن كان هناك نقص في الحديد فيتم علاجه، وإن كان هناك دوالي فيجب علاجه، وإن كان الشخص مدخنا فيجب التوقف مطلقا عن التدخين، ويفيد عمل تمارين رياضية قبل النوم، والتوقف عن شرب المنبهات في المساء، وتناول بعض الأدوية المهدئة مثل (ativan) واحد مليجرام عند النوم، و (neurontin) بجرعة ثلاثمائة مليجرام عند النوم، وهناك أدوية أخرى تؤخذ بإشراف الطبيب.
أما عن موضوع سلس البراز: فيجب مراجعة الطبيب الذي أجرى لك العملية، لمعرفة سبب زيادة السلس في هذه الفترة، وفحص المنطقة، وقد يتأثر السلس أيضا مع الحالة النفسية، حيث تزيد الأعراض مع القلق والتوتر والاكتئاب، وهذا قد يؤثر أيضا على القدرة على الانتصاب.
والله الموفق.