السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوجه شكري لكم علي مجهوداتكم في خدمة الإسلام والمسلمين، فالله أسأل أن يجزيكم خيرا.
أنا أختكم في الله في ربيعي الثاني والعشرين، عقد قران زواجي بشاب، أحمد الله على ما ألهمني من صبر حتى اقتنعت في اختياري له، ولم أتعجل حتى تأكدت من مسألة حفاظه على الصلاة بالمسجد، لأني أريد لأبنائنا إن شاء الله أن يروا أباهم بالمسجد، كي يرتبطوا ببيت الله إن شاء الله.
ما المشكلة هنا؟
ما حدث أن فترة خطبتنا كانت قصيرة واتفقنا على عقد القران والميثاق الغليظ، وتأجيل إشهار الزفاف والعرس حسب الشريعة والأعراف إلى بعد حين.
لم تمض على عقد القران إلا أيام، وحتى كتابتي رسالتي هذه-لم تمض سنة بعد-كلما رأيت زوجي أصاب بغثيان، وقيء، وعدم رغبة في الأكل إلا شرب الماء الذي بدوره أتقيؤه!
يحدث لي هذا حينما أكون في مدينته حيث يقطن، رغم أني لست بغريبة على المدينة، وعشت فيها وزرتها مرارا.
حسبت الأمر أنه مسألة مناخ إلا أنه في آخر لقاء بيننا حيث أتى لزيارتي في المنطقة التي أقطنها فحصل نفس الشئ,لم أستطع إخفاء أكثر عليه فأخبرته أني يحصل هذا لي كلما رأيته والتقيته.
صمت برهة من الزمان فأجابني أنه لا يمكن لزوجة كلما رأت زوجها أن يحدث لها هذا، فواصل قائلا علينا إيجاد حل لهذا، وعلينا بالرقية الشرعية.
سألت من باب إزالة الشك والظن هل كان يعرف فتيات من قبلي؟ فنفى ذلك، إلا أن هناك فتاة حصلت على بريدي وهاتفي من زوجة أخي, ولا أظن لهذا أمر فيما يحدث, وأستغفر الله لي ولهم، فأنا والحمد لله من أسرة نورانية، حاملة ومعلمة لكتاب الله من جدي رحمة الله عليه، وأبي إمام مسجد، وخالي والباقي من بعض أهلي.
هذا من فضل الله علينا, أؤمن بما ذكر بالقرآن والسنة وأؤمن أكثر بقضاء الله وقدره، حاولت أن أجاهد نفسي وأتحكم فيها حين ألتقي زوجي لكن أحبط ولا أستطيع لدرجة أن صحتي أنهكت حينما كنت بمدينتهم -والحمد لله- كل أسرته يحسنون معاملتي.
جزاكم الله خيرا، أخبروني بسبب سخره لكم الله رب الأسباب، في حل أو تغلب على حالتي هذه، جل أسرتي نصحوني بكثرة قراءة القرآن خاصة سورة البقرة, وأخاف أن يطول هذا العامل إلى ما بعد الزفاف ولا نعلم كيف سنتصرف حينها.
وبالله التوفيق.