السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 23 سنة، لا أعمل ولا أدرس، مشكلتي هي: أنني تعرفت على شاب بالهاتف، وصار بيننا إعجاب في الأفكار والآراء، بعد فترة تم اللقاء، وزاد الإعجاب يوما بعد يوم، وصارت اللقاءات تزداد، والآن لنا أكثر من 3 سنوات مع بعض، في بدايات علاقتنا كان يتحدث عن الارتباط والزواج، لكني أرفض المناقشة في الحديث، لأنني كنت خائفة من موضوع الزواج والارتباط والبعد عن العائلة، وفي آخر سنة لنا أصبح لا يحدثني عن هذا الموضوع.
أريد الآن أن أطلب منه أن يتقدم لخطبتي والزواج به، بعد أن أصبحت جاهزة لفكرة الزواج والارتباط، كيف الطريقة والسبيل لفتح الموضوع معه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Looly حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا لا ننصحك بفتح الموضوع معه مباشرة، وحبذا لو وجدت من محارمه من تظهر له إعجابك به وثناءك عليه، ونتمنى أن يكون لا زال مهتما بموضوعك وراغبا في الارتباط بك، لأن سكوته لمدة سنة ربما يدل على أنه صرف النظر أو انصرف لغيرك، وليس هناك داع للقلق، فإن الرجال كثر والأمور تجري بقضاء الله وقدره.
والحقيقة أنك لم تظهري حدود تلك العلاقة، وهل كان الأهل على علم بها أم لا؟ وما هي أهداف تلك العلاقة؟ وما هي البدائل المتاحة أمامك؟ وهل تتوقعين السعادة مع هذا الرجل؟ وهل تبتما من تلك العلاقة التي لم يكن لها غطاء شرعي؟ وهل وهل ... أسئلة كثيرة أتمنى أن تسأليها نفسك قبل محاولة إكمال المشوار لأنها سوف توضح لك معالم الطريق.
وإذا كان الشاب لا يزال يرغب فيك فعليه أن يطرق باب أهلك وأن يطلب يدك بطريقة رسمية، والإسلام حريص على هذا الأسلوب؛ لأن فيه حفظ لكرامة المرأة، والرجل الذي يأخذ الفتاة عن طريق أهلها يحترمها ويقدرها.
ولا يخفى على أمثالك أن الإسلام لا يقبل بأي علاقة بين المرأة والرجل إلا في إطار المحرمية أو الزوجية، وأن هذا الدين أباح الخطبة، وهي وعد بالنكاح لا تبيح للخاطب الخروج بالمخطوبة ولا الجلوس معها إلا في حضور محرم، ومن خلال الخطبة يحصل التعارف بين الأسر ثم يتم الزواج بعد ذلك، والخطبة علاقة شرعية معلنة.
ومن هنا فنحن ندعوك إلى عدم إقامة أي علاقة مع رجل إلا وفق الضوابط الشرعية، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.