خفقان القلب بسبب الحمل... ما تأثير ذلك وعلاجه؟

0 624

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي كانت حاملا، وحصل لها خفقان شديد، يصل إلى أكثر من 220 في الدقيقة، أدخلت على إثر ذلك العناية المركزة، وتسبب في انخفاض الضغط فجأة، بعد عملية الإسعاف؛ مما أدى إلى موت الجنين.

أجريت عملية قيصرية لإخراج الجنين بنجاح -ولله الحمد- والآن زوجتي تعاني من قصور القلب الحملي، كما ذكر الطبيب، وقد يكون بأسباب أخرى، أعطيت زوجتي أدوية لمدة ثلاثة أشهر، مثل الكنوكور زستيرل ـ ألدكتون ـ لازكس ـ فلكانيد لضربات القلب، ومدر البول، وبعد ذلك يتم تقييم الحالة.

سؤالي: هل يمكن الشفاء من هذا المرض بهذه الطريقة؟ وهل هناك حالات شفاء أو بحث حول نتائج واستكشافات حول هذا المرض ؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذا النوع من قصور القلب في أواخر الحمل يسمى اعتلال العضلة القلبية الحملي أو في الفترة حول الولادة، peripartum cariomyopathy

هو يحصل في الثلث الثالث للحمل أو بعد الولادة، ويعتقد أن السبب له علاقة بالمناعة الذاتية، أي أن الجسم يشكل مضادات ضد أنسجته، وفي هذه الحالة يشكل الجسم مضادات ضد عضلة القلب، وبالتالي يحصل التهاب في عضلة القلب مسببا قصور عضلة القلب.

العلاج كما تم في مثل حالة زوجتك، كثير من الحالات تتحسن بعد الولادة، وهذه الحالات يتحسن فيها حجم القلب بعد الولادة، وتخف الأعراض، ويمكن تخفيف الأدوية بإشراف طبي.

هناك احتمال 10% من هذه الحالات أن تتكرر الحالة في الحمول التالية، وبعض الحالات لا تتحسن حتى بعد الولادة، ويبقى حجم القلب كبيرا وعضلة القلب ضعيفة، وهذه تحتاج للاستمرار بالأدوية، وهؤلاء المريضات قد يؤدي بهن الحمل مرة أخرى إلى مضاعفات قد تكون خطيرة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات