المعاشرة الزوجية والعادة السيئة..والفرق بينهما

0 730

السؤال

السلام عليكم

أريد إجابة علمية عن هذا السؤال:

ما الفرق بين العادة السرية والجماع الحقيقي إذ يمثلان نفس الشيء من الناحية النظرية؟ ما الفرق على جميع المستويات: الجسدي والعاطفي والوجداني والنفسي وغيرها ووو..؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moslim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أذا أردنا في البداية أن نذكر الفروق بين العادة السرية والجماع، فسأقول: إنه لا مقارنة بين الأمرين، صحيح نظريا -كما ذكرت- الأمر قد يتشابه من حيث حدوث احتكاك بالذكر حتى قذف السائل المنوي وحدوث النشوة الجنسية، ولكن يختلف كل الاختلاف فيما سنوضحه:

فعلى المستوي العاطفي والوجداني والنفسي، هناك فارق أساسي ومحوري وحيوي، وهو أن العادة السرية يتم ممارستها منفردا، وذلك بعد تخيلات جنسية أو مشاهدة لأفلام إباحية، والأمر برمته يكون مجردا من أي مشاعر دافئة أو عواطف، بل مجرد إثارة جنسية خالية، تهدف فقط للوصول للنشوة والقذف دون مشاعر أو أحاسيس.

وهو ما يختلف تماما مع الجماع مع شريك جنسي آخر وهو الزوجة، وما يسبق ذلك من حب ومودة وتناغم عاطفي يستريح به القلب وتهنأ به النفس، ويشعر الرجل معه بالسعادة والأمان العاطفي، عكس ما يحدث مع العادة السرية التي يصاحبها دائما نوع من القلق والتوتر أثناء الممارسة، مع ندم شديد بعدها، وتوبيخ واحتقار للنفس، وهذا ما يذكره لنا معظم الممارسون لها، لذا فلا مقارنة قبل وأثناء وبعد العادة السرية وبين الجماع، فعلاقة الحب بين الزوجين يتم تتويجها بالجماع الذي يعمق من هذه المشاعر ويشبع الزوجين جسديا ونفسيا ووجدانيا.

أما عن الناحية العضوية، فتكرار الاستمناء والقذف خارجيا يسبب نوعا من الاحتقان في البروستاتا نتيجة عدم الإشباع الجنسي الجسدي الكامل، وهذا عكس ما يحدث مع الجماع، فالقذف داخل المهبل يسبب نوعا من الإشباع الجنسي للطرفين ويؤدي لراحة وسعادة كبيرة للطرفين .

وكذلك التعود على الاستمناء بنفس طرق الإثارة دون مشاعر يؤدي مع الوقت لنوع من الفتور الجنسي والتأثيرات النفسية السلبية على الانتصاب والرغبة الجنسية، وهذا عكس الجماع، والذي يؤدي الانتظام فيه إلى تحسن في الأداء الجنسي العاطفي.

هذا باختصار توضيح للفرق بين الأمرين، وقبل كل ذلك عليك بملاحظة الفرق بين أمرين أمر شرعه الله وسنه لكل البشرية، وبه تستمر البشرية وتسعد، وأمر حرمه الله لما له من تبعات.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات