السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
كيف حالكم؟
آسف على إزعاجي لكم, وكثرة الاستشارات.
استشارتي اليوم خاصة ببنت من بناتي, وعمرها 24 سنة, درستها بأحسن المدارس, وربيتها أحسن تربية, وكل طلباتها موفرة, ولا ينقصها شي, قريب منها جدا أنا وأمها, حتى لا تكون معقدة مثل ابنة عمها.
الله يعلم أني صرفت عليها هي وإخوانها دم قلبي, وقبل سنة تقريبا اكتشفت أنها تمشي مع شاب جاهل, وغضبت منها, ومنعتها من الخروج, ولما شعرت أنها تأثرت, وأصبحت مكتئبة, طلبت منها أن تتصل بالشاب وتطلب منه أن يتقدم لها رسميا -يعني من الباب, وليس من الطاقة- فرحت بكلامي ,واتصلت به, وأعطاها موعدا على أن يتقدم لها هو وأمه وأبوه, ومر الموعد ولم يحضر, وبعدها حاولت أن تتصل معه فكان هاتفه مغلقا, ويبدوا أنه غير رقمه, وفي النهاية اتضح أنه يلعب, ونسينا الموضوع, وأنا سامحتها وأنهينا الموضوع, وقلنا علها تتعظ؛ لأنها كانت جاهلة, وأخذت درسا مما حصل.
فوجئت قبل أسبوع -ونحن جالسون لنناقش مشاكل بنت أخي- أن واحدا من إخواني أخذني على جنب وكلمني أنه سمع كلاما من موظف عنده أنه يعرف ابنتي من خلال صديقه, وأن صديقه هذا يخرج مع بنتي ..., المهم اتضح أن ابنتي تعرفت على شاب آخر, ولها مدة تمشي معه, وخدعها بحكاية حب, ولما طلبت منه أن يتقدم لها رسميا, اتضح أنه مخادع, وكان يخدعها وهي لا تعرف أنه مخادع, وعرفت بعد أن أعلمها أنه متزوج وتركها تكلم زوجته....
عندما عرفت ذلك كله تشاجرت مع الشاب, وحصلت مشكلة بيني وبينه, وقال لي أمام ابنتي: هي التي تجري خلفي, وهي التي أغرتني, وهذا طبيعي في الرجال, لكن العيب في ابنتي.
عند ذلك غضبت غضبا شديدا, وضربت البنت, وحبستها بالبيت, والآن اعتذرت لي, وطلبت مني أن أسامحها, وأنها لن تعود لمثل ذلك, لكن كيف أثق بها مرة ثانيه بعد ما كررت فعلتها مرتين؟
علمت أن الشاب هذا قد أخذ من ابنتي صورا, وسجل لها مكالمات ....
أنا والله مصدوم بالذي فعلته ابنتي, ولا أدري كيف أتصرف معها, الله يعلم أني ما قصرت معها إطلاقا, ومن كثرة متابعتي لها هي وإخوانها كنت دائما؛ وفي كل سنة أستلم شهادة شكر وتقدير, وشهادة الأب المثالي من كثرة متابعتي لهم بالمدرسة وبالبيت, ولا أدري ما الذي جعلها تفعل كل هذا, لا يوجد عذر ألتمسه لها؛ لأني غير مقصر معها, وسألتها هل قصرت معك؟ قالت: لا, ولا يستطيع أحد أن ينكر شيئا من الذي عملته معنا.
أنا مستغرب! لماذا عملت كل هذا؟ والله لو كانت تعذبت مثل ابنة عمها -أقصد بنت أخي الذي سبق وكلمتكم عنها- كنت عذرتها, وكنت قلت نحن من أوصلها إلى هذا الحال, لكن أنا ما قصرت معها بشيء, ورغم أن عندنا عادات وتقاليد تسمح للأب أن يقتل ابنته إذا عملت هذا, لكني ضربتها فقط, وأنا غضبان لأني ضربتها, لكنها أحرجتني بأفعالها, والله صدمنا بفعلها, ولا أعرف ماذا أفعل معها, ولا أستطيع أن أنسى فعلها.
أتمنى أن تساعدونا؛ لأننا والله مصدومون, وخائف أن تعود لنفس الفعل.
والعفو منكم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.