هل هناك أمل في نجاح طفل الأنابيب ببويضة واحدة أم اثنتين؟

0 656

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

لقد عانيت من ارتفاع هرمون fsh، وأخذت هرمونات تعويضية لمدة شهرين، ووصل الهرمون للمعدل الطبيعي، ورغم ارتفاع الهرمون إلا أنه كان يحصل معي تبويض كل شهر خلال مراقبتي البويضة بالألتراساوند، ولكن لم يحصل حمل.

وأخذت كلوميد شهر أكتوبر الماضي، وكان لدي ثلاث بويضات 27-10-10، ولم يحصل حمل، وقررت عمل طفل أنبوب، وبدأت بالإبر المنشطة وهي: جونال أف 600وحدة, وسيتروتايد 0.25, وذلك لمدة 15 يوما، ومع ذلك وصلت بويضة أو بويضتان فقط للحجم المطلوب من بين عشر بويضات، والباقي بقي صغيرا.

سؤالي:

• أخذت أربعين إبرة وبويضة أو بويضتين فقط وصلتا للحجم المطلوب، وعندما أخذت كلوميد كبرت البويضة أكثر من المطلوب، هل جسمي لم يستجب لهذه الإبرة؟

• وهل باقي البويضات التي بقيت صغيرة -وهي بحجم 6 تقريبا- سوف تموت وأفقدها أم سوف تبقى داخل المبيض؟

• هل هناك أمل في طفل أنبوب ببويضة واحدة أو اثنتين مع العلم أن هرمون الاستراديول منخفض، فهل هذا يسبب الإجهاض؟

• وهل يلزمني الراحة من أعمال البيت بعد ترجيع الأجنة -إن شاء الله-؟

• وهل هناك أغذية ممنوعة لتفادي عدم علوق الأجنة؟

• هل أكون حاملا من يوم الترجيع أم يجب أن أنتظر نتيجة التحليل بعد أسبوعين؟

وجزاكم الله خيرا، ورجاء خاص لكل من قرأ أسئلتي الدعاء لي بالذرية.

اللهم ارزقني الذرية الصالحة السليمة المتعافية ولأخواتي المحرومات من أمة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

أتفهم مشاعرك ولهفتك على الحمل، وندعو الله عز وجل أن يمن عليك عما قريب بالذرية الصالحة والمعافاة، إنه على كل شيء قدير.

يا عزيزتي: إن كان جسمك يستجيب على الكلوميد فهو بالتأكيد سيستجيب على الإبر، لكن العكس غير صحيح؛ لأن الإبر مفعولها أقوى وأضمن، ولكننا لا نبدأ دوما العلاج بالإبر لأنها أكثر كلفة من الكلوميد، وإعطاؤها يسبب مشقة وعناء للسيدة.

وقد يكون ما حدث عندك هو مصادفة، أو بسبب عدم تناول الجرعة المناسبة، فجرعة المنشطات تتغير من شهر إلى آخر، ومع مرور الوقت حتى عند نفس السيدة.

البويضات التي تبدأ بالتطور ولكنها تفشل في الوصول لحجم ناضج، -كأن تصل البويضة إلى 6 ملم مثلا- كما ذكرت - ولا تفلح في التطور أكثر - ستبقى في المبيض بهذا الشكل، لكن لا فائدة منها فيما بعد، أي لن تستطيع التطور في دورات قادمة لوجود خلل ما فيها، أو بسبب أنها تحتاج إلى جرعات عالية جدا وضارة من الدواء حتى تنضج، وهذا بالطبع يعني أيضا بأن نوعيتها غير جيدة للتلقيح حتى لو نضجت بشكل أكبر.

وبالطبع هنالك دوما أمل في نجاح الحمل -إن شاء الله- حتى لو تطورت بويضة أو بويضتان فقط، بشرط أن تكون نوعيتها جيدة وقابلة للتلقيح، لأن المهم في أطفال الأنابيب هو حدوث التلقيح للبويضة في المختبر للتمكن من إعادتها إلى الرحم، والتي تكون حينها قد بدأت بتشكيل المضغة، ويمكن حينها تعويض الهرمونات -إن كان فيها نقص- عن طريق تناول الحبوب الهرمونية لبناء بطانة الرحم، ومساعدة البويضة الملقحة على التعشيش الجيد -بإذن الله-.

وفي أطفال الأنابيب يتم الحساب للحمل من تاريخ إرجاع الأجنة، بحيث تتم إضافة 38 أسبوعا على تاريخ الإرجاع، لكن تحليل الحمل بالدم لا يصبح ايجابيا إلا بعد أسبوع على الأقل من الإرجاع؛ لأن التعشيش لا يحدث مباشرة، ولكن يحدث بعد بضعة أيام من تاريخ إرجاع الأجنة، ولا يجب عمل التحليل قبل مرور أسبوع على الإرجاع، والأفضل دوما انتظار أسبوعين لعمل التحليل، وذلك لأن نتائجه تكون أضمن وأدق.

وبالطبع يجب عليك التزام الراحة في حال تم إرجاع الأجنة -إن شاء الله-، فبهذا تكونين قد أخذت بالأسباب، أما الأكل فلا يوجد نوع محدد يجب الامتناع عنه، ويمكنك تناول ما تشتهيه نفسك حينها، لكن يجب الإكثار من السوائل المفيدة والماء؛ لتحسين جريان الدم إلى الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات