السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أنا فتاة عمري 18 سنة - والحمد لله - متدينة، وأفعل ما يريده الله عز وجل، ولكني منذ فترة قصيرة رأيت ابن عمي، وهو شخص متدين وجاد في عمله وعلى خلق، فأحسست بإحساس غريب تجاهه، وأحسست بأن قلبي تعلق به، ولكني والله لم أنظر إليه نظرة شهوة، أو أي شيء من ذلك.
بدأت أفكر فيه، وفي أحلامي أراه يأتيني أثناء الحلم، أحس وأنا واقفة بجانبه بالأمان والراحة، ولكني قررت أن أنظر لمذاكرتي وعلمي، وأن أترك هذا التفكير، لأني أريد أن أكون في كل لحظة في طاعة الله.
اتصل بأختي وقال لها: إنه معجب بي لأني فتاة محترمة ومؤدبة وعلى خلق، ولبسي محتشم ومتدينة، فعندما قالت لي أختي هذا الكلام أحسست بأن إحساسي تجاهه قد عاد لي مرة أخرى، وبدأت أفكر فيه، ولكني عزمت في النهاية أن أترك الأمر لله، فهو القادر على كل شيء، بماذا تنصحونني في حالتي هذه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.
وبخصوص ما سألت عنه، فبارك الله في دينك وثبتك على الطاعة ورزقك من فضله وأغناك، وما فعلته أيتها الفاضلة دليل على دين حي، وإيمان يقظ، نسأل الله أن يثبتك على طاعته.
لقد سألت عن النصيحة، والأمر واضح، كوني على ما أنت عليه، ولا تفكري إلا في دراستك وطاعتك، وثقي أن الله سيقدر لك الخير، وأن زوجك في علم الغيب، لكنه في علم الله معلوم، وحرصك أو تفكيرك أو انشغالك لن يأتي بما لم يقدره الله، كما أن الالتفات إلى طاعة الله وإلى ما يجب عليك متابعته لن يصرف عنك ما قدره الله، فاستبشري خيرا.
وبما أنه كلم أختك فيمكن أن تخبره بأنه لا يعيبه شيء، وتقول على لسانها هي وليس على لسانك: (وأظن لو تقدمت لخطبة أختي فهو الأفضل) بهذه الجملة يكون الأخ على الوضع الصحيح للزواج، وعليك أن تستخيري الله في كل عمل، ونسأل الله أن يقدر لك زوجا صالحا تقيا نقيا تسعدين به في دنياك وأخراك، والله ولي التوفيق.