السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ أربعة شهور ودورتي غير منتظمة، تأتيني في اليوم التاسع من الشهر، وهذا الشهر أتتني قبله بيوم, والشهر الذي قبله تأخرت عني يوما، وأحيانا تتأخر عشرة أيام، وأحيانا تتأخر أربعة أيام وتنقطع عني, لا أعلم ماذا أفعل؟ وكل شهر تأتي بلون مختلف، هل هذا شيء طبيعي؟
ومتى هي أوقات التبويض؟
وهل يحدث حمل في غير أوقات التبويض ؟
أنا دائما -مع كل دورة- يأتيني غثيان واستفرغ ودوخة وآلام وسط البطن، وأسفل الظهر، هل سببها الدورة؟ علما بأني لم أشعر بهذه الآلام إلا بعد الزواج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الدورة الشهرية الطبيعية هي التي يكون طولها محسوبا من أول يوم نزول الدم في الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدم في الدورة الثانية هو مابين 24 إلى 34 يوما، والتي تكون مدة الحيض فيها هي مابين 2 إلى 9 أيام .
ورغم أن هنالك بعض التغيرات قد حدثت في الدورة الشهرية عندك، إلا أنها ما تزال تعتبر في الحدود الطبيعية، لذلك لا داع للقلق، فالمهم في الدورة هو أن تكون منتظمة، وأن لا تكون غزيرة جدا.
إن التبويض وفترة الإخصاب يمكن حسابها بناء على اليوم الذي من المتوقع أن تنزل فيه الدورة القادمة، فإن كنت تتوقعين نزول الدورة القادمة مثلا بتاريخ 15 -1-2012 فإن الإباضة تكون بطرح 14 يوما -أي بتاريخ 1 -1-2012-, وتكون فترة الإخصاب بإضافة وطرح ثلاثة أيام -أي تكون في الفترة مابين 29-12-2011 إلى 4-1-2012- وفي خلال هذه الفترة يجب أن يتم الجماع بتواتر بحيث لا يقل عن 36 إلى 48 ساعة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -إن شاء الله-.
وبالطبع قد يحدث الحمل في خارج فترة الإخصاب؛ لأن الاباضة قد تتأخر أو تتقدم في بعض الحالات, ولكن هذا الاحتمال يبقى ضعيفا عند من تكون دورتها منتظمة، وتبقى فترة الإخصاب هي أكثر فترة من الممكن حدوث الحمل فيها -بإذن الله-.
إن الأعراض التي تشتكين منها هي بسبب تغير مستوى الهرمونات في الدم بشكل مفاجئ قبل نزول الدورة، ورغم أن هذه الأعراض هي مزعجة ومؤلمة، إلا أنها مطمئنة بالوقت ذاته؛ لأنها توحي بأن الدورة عندك مخصبة وإباضية، وهي تندرج تحت مجموعة من الأعراض التي قد تصل لأكثر من مئة عرض، تحدث قبل الدورة وتسمى (تناذر ما قبل الطمث).
أحب أن أقول لك -يا عزيزتي-: بأن مرور أربعة أشهر على الزواج لا يعتبر فترة طويلة، فلا داع للقلق من الآن، ونحن لا نفضل البدء بأي استقصاءات أو تحاليل قبل مرور سنة على الزواج، وذلك حتى يأخذ الزوجان الفرصة كاملة لحدوث الحمل بشكل طبيعي -بإذن الله-.
نسال الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.