نفسيتي تعبت بعد موت زوجتي، فما الحل؟

0 362

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من كثرة التفكير, وبعد موت زوجتي زاد الأمر تعقديدا في نفسي، فما الحل يا إخوتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية نعزيك في مصابك في زوجتك وشريكة حياتك، ونقول لك (عظم الله أجرك وأحسن عزاءك) وكم هو صعب على النفس أن يفقد الشخص توأم روحه، وسكنه النفسي، ومن كان يقاسمه همومه وأفراحه وأتراحه، ولكن مع كل هذا ينبغي أن ينظر الشخص إلى هذا المصاب بنظر صحيح، وحجم حقيقي، ينظر إليه كثلمة في مسار حياته ينبغي ألا تؤثر على حياة الآخرين، وإلا تعطلت مسيرة الحياة!

من حق شريكة حياتك أن تحزن عليها، وأن تذرف عليها الدموع، وأن تذكر محاسنها، لكن بغير إفراط أو تقصير في أداء واجباتك الأخرى، وهذا هو التوزان الحقيقي الذي ينبغي أن ينتهجه الشخص الناجح في حياته، فلا يتملكه اليأس والحزن حتى يؤثر على مسيرة حياته، ولا يتجاهل الأمر ولا يقيم له وزنا ولا اعتبارا وكأن شيئا لم يكن؛ في تجاهل لحقوق العلاقة الزوجية وشركة الحياة التي استمرت ردحا من الزمن.

لأجل هذه المعاني جاءت الشريعة العظيمة بالحث على الصبر واعتباره مفتاح النجاح، وقنطرة الفوز بالحياة السعيدة (وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) هذا وصف حالهم، أما جائزتهم فهي: (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)، وهكذا يتسلح المؤمن بالصبر، ويتصبر بالدين، ويمضي في سبيله بثبات ويقين.

لا شك أن من لوازم دوام حياتك وتكميلها هو البحث عن شريكة حياة ثانية لتستأنف معها مسيرة البناء وعمارة الأرض، وتعويض النقص الذي خلفه رحيل شريكتك الأولى، لاسيما إن كان لكم أبناء من الأولى فسيحتاجون إلى رعاية أم جديدة.

نسأل الله أن يعوضك خيرا، وأن يحسن عاقبتك في الأمور كلها.

مواد ذات صلة

الاستشارات