السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أولا: نسأل الله أن يجزيكم ويثيبكم خير الثواب بما تقدمونه من خدمات مسهلة، وفي متناول الجميع.
ثانيا: أود أن أطرح استشارتي وهي أن أختي الصغرى عمرها 3 سنوات ونصف، لديها مشكلة في أظفارها؛ حيث تبدو سميكة جدا، ولا تبدو كأظافر أي طفلة، أو حتى أي شخص عادي، ومصفرة جدا جدا، ويبدو عليها قشور أو نتوء -أي أنها غير مستوية أيضا- كأنها متخططة بخطوط بارزة بالطول، أو هذه الخطوط هي بداية القشور.
ومشكلتها الأخرى هي: أن باطن كفها يتعرق كثيرا؛ حيث إنها إذا أمسكت بشيء تبلله بشكل واضح جدا، وإذا أمسكت يدها كأني أمسكت يد شخص أدخل يده في الماء للتو.
ذهبت إلى أحد الأطباء, وقال: لا سبب لذلك، وآخر قال: فطريات -أي المشكلة الأظافر- وكتب لها دواء اسمه (لاميزيل) لكن بلا فائدة، فما هو الدواء الذي قد يساعدها في تحسن أظافرها وعدم تعرق يديها؟ وما سبب ذلك؟
وشكرا لكم, وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gogo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
أولا: مشكلة الأظافر: التبدلات الموصوفة في السؤال تتماشى بالدرجة الأولى مع أحد مرضين:
- الصدفية: وخاصة صدفية الأظافر، والتي قد تكون جزءا من مرض الصدفية الظاهر على مواضع أخرى، أو أفراد آخرين في الأسرة، أو قد تكون صدف الأظافر فقط دون مظاهر أخرى، وقد ناقشنا الصدفية على الأظافر في الاستشارة (262782).
- الفطريات الظفرية، أو إصابة الأظافر بالفطريات، وقد راجعناها بالتفصيل في الاستشارة (251709)، وذكرنا كيفية التشخيص والعلاج، وقد يكون الصدفية والفطريات متشاركتان في إحداث التغيرات على الأظافر، ولكن ليس هذا هو الشائع.
ثانيا: مشكلة التعرق من اليدين: وهي ليست مرتبطة بمشكلة الأظافر، بل على العكس مشكلة الأظافر قد تكون فطريات تالية لزيادة التعرق، والذي بدوره يؤدي إلى إيجاد البيئة التي تنمو فيها الفطريات، وأما تعرق اليدين بحد ذاته فقد ناقشناه في التفصيل في الاستشارة (270519)، والتي بحثنا فيها تعرق اليدين أو الراحتين بشكل أدق.
وأما اللاميزيل فهو: دواء جيد للفطريات، ولكن منه الموضعي، ويحتاج العلاج لعدة أشهر، وليس لأسابيع, وإما عن طريق الفم فيحتاج مدة مماثلة، ولكن يترك للطبيب الفاحص تقدير أيهما -خاصة وأن المريضة عمرها سنوات قليلة-.
ختاما: ننصح بمراجعة الاستشارات المشار إليها للاستئناس بالرأي فقط، ولكن النصيحة الأهم هي المتابعة مع طبيب أخصائي أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة, وإجراء ما يلزم من الإجراءات الاستقصائية التي تحول التشخيص من ظني إلى يقيني.
نسأل الله الشفاء العاجل لأختك.