السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أني أجهضت مرتين، مرة في الشهر الثالث من الحمل, والمرة التي تليها في بداية الشهر الثاني من الحمل, وعملت كل التحاليل المطلوبة مثل: الأجسام المضادة، داء القطط، هرمون الحليب, وكانت سليمة, وعملت سونارا وكان الرحم سليما, والمبايض سليمة, وتم قياس عنق الرحم, وكان جيدا, ثم بعد ذلك تأخرت الدورة عن موعدها 15 يوما, ثم وصف لي الدكتور حقنة لمدة ثلاثة أيام لتنزيل الدورة, وبعد أسبوعين نزلت الدورة, وبعدها وصف لي أقراص (nolvadex) ابتداء من اليوم الثاني من الدورة لمدة خمسة أيام, وذلك لمدة 3 شهور.
في أول شهر -بعد هذه الأقراص- تأخرت 6 أيام, وفي الشهر الثاني تأخرت 3 أيام فقط, وكانت طبيعية في هذين الشهرين من حيث الكمية, والمدة 5 أيام، أما في الشهر الثالث تأخرت 10 أيام, فعملت تحليلا كميا في اليوم الخامس بعد موعدها, فظهرت نسبة هرمون الحمل (1.2), وبعد نزولها في اليوم 11 من تأخرها نزلت بكمية قليلة جدا, ولمدة يومين فقط, مع العلم أن الدكتور كان قد وصف لي (يوتروجيستان 100) يؤخذ لمدة 4 شهور ابتداء من اليوم 17 من بداية الدورة.
أرجو معرفة سبب ما حدث لي هذا الشهر, ولماذا تأخرت الدورة بعد أخذ المنشطات؟ ولماذا أجهضت قبل ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rose حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن أغلب حالات الإجهاض تكون فيها التحاليل طبيعية عند الزوجين, ولا يمكن فيها التوصل إلى سبب, ويعتقد بأنها ناتجة عن وجود خلل في الصبغيات يمنع المضغة من التطور بشكل سليم، وحتى لو تكرر الإجهاض فإن نسبة نجاح الحمل في حال حدوثه من جديد تبقى أعلى من نسبة حدوث الإجهاض, خاصة في حال كانت التحاليل طبيعية, لذلك أدعوك للتفاؤل والصبر.
ما حدث معك من تأخير في الدورة, وقلة نزول الدم، هو بسبب تناول الأدوية الهرمونية التي ذكرتها, فقد يكون قد حدث تأخر في نضج البويضة -أي أنها احتاجت وقتا أطول من المعتاد- وبالتالي تأخر حدوث التبويض, أو يكون قد تشكل كيس بسيط على المبيض, مما أدى إلى تأخر في نزول الدورة.
دواء (يتروجستان) يخفف من دم الدورة؛ لأنه يقوم بدعم بطانة الرحم, وتثبيتها, فلا يجعلها تنزف بكثرة, وهذا أمر جيد, ويعتبر ميزة -أي أن مدة يومين للدورة يجب ألا تثير مخاوفك- فالدورة القليلة أو القصيرة هي أفضل من الدورة الغزيرة والمديدة؛ لأنها تدل على حدوث توازن جيد في الهرمونات، وعندما تتناولين المنشطات المبيضية فيجب أن تتم متابعة دقيقة بالتصوير التلفزيوني وبالتحليل؛ لمعرفة الاستجابة, ولتحديد موعد التبويض, ثم إعطاء إبرة التفجير بناء على حجم البويضة, وتوقيت حدوث الجماع في تلك الفترة بتواتر من 36 إلى 48 ساعة؛ لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -بإذن الله-.
أما إذا لم تتم المتابعة الدقيقة عند تناول المنشطات فستكون السيدة معرضة لحدوث فرط تنشيط أو أكياس, وبالتالي قلة أو انعدام فرصة الحمل -لا قدر الله- لذلك لابد من المتابعة الجيدة خلال تناول المنشطات.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.