زوجي ضعيف الشخصية أمام أمه وتسيره كما تريد فماذا أفعل؟

0 725

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة من 3 سنوات، ولدي طفلان، أحب زوجي كثيرا, وهو يحبني، لكنه لا يعاملني كما هو يريد بل كما تريد أمه والآخرون.

أمه مسيطرة عليه جدا؛ لأن قلبه طيب لأبعد الحدود، وهي تسبب لنا الكثير من المشاكل، وهو يعلم أنها مذنبة, لكنه لا يستطيع أن يواجهها بالحقيقة.

شخصيته ضعيفة جدا أمامها، يفعل ما تريده حتى لو كان خطأ، وهو يصرف على أمه وإخوته ويعطيها النقود، لكنها تأخذ منه, وتعطي أخواته المتزوجات رغم أنهن لسن بحاجة, ونحن وضعنا سيء جدا -ولله- الحمد على كل شيء.

أفيدوني ماذا أفعل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نشكر لك الإقرار بأن زوجك يحبك, وبأنه طيب القلب، وندعوك للصبر على أمه، فأولى الناس بالرجل أمه، وليس من المصلحة أن يدخل في مواجهة مع هذه الأم، والشرع لا يرضى بذلك أصلا، فما عليك إلا الصبر, وسوف يأتيك الخير.

ومشوار الحياة طويل، وصبرك على والدته ينبغي أن يجد عنده التقدير، وأرجو أن تطالبي بحقوقك, ولا تمنعيه من البذل والإنفاق على أمه وأخواته؛ فإن الإنفاق عليهم يكف عنكم شرورا أكبر وأكثر، والمهم هو دوام الحب والود بينك وبينه، فأنت لم تتزوجي أهله، والحياة تفرق بين الناس، والحياة صبر ساعة.

وأرجو أن تجتهدي في كسب والدته، ولا تكثري له من الشكوى, ولا تطالبيه بمخالفتها؛ لأن طاعتها واجبة، وعليه أن يفعل المعقول, ويبحث عن أبواب أخرى للرزق، واجعلي حوارك معه بعيدا عنهم, ولا تتدخلي بينه وبينهم.

وإذا كنت متأكدة أنه يعاملك تحت ضغوط ومؤثرات خارجية فالتمسي له بعض العذر، وساعديه على العدل وإعطاء كل ذي حق حقه.

وننصحك بأن تعتبري والدته كوالدتك، وضعي نفسك في مكانه, أو ضعيه في مكان شقيق لك, فهل يرضيك أن يقصر إخوانك تجاه والديهم أو أشقائهم؟!

واعلمي أنك لن تستفيدي منه إذا كان عاقا لوالدته أو مقصرا في حق أخواته.

ولا مانع من مصارحة إحدى أخواته بوضعكم في الأسرة دون التعرض لصرفه على والدته أو أخواته حتى لا تفهم الأمور على غير وجهها الصحيح، ولا ننصحك بالقيام بهذه الخطوة إلا بعد التأكد من حسن فهم الشقيقة وتأثيرها عليه وعلى أسرتها، ونذكرك الفرق كبير بين أن تطالب الزوجة بحقها, وبين أن تقول لا تعط, ولا تهد لأخواتك, أو نحو ذلك من الكلام.

وهذه وصيتي: لك بتقوى الله, ثم بالصبر, وأبشري فإن العاقبة للصابرين، ونتمنى أن نسمع عنكم الخير, وندعوك إلى تغيير أسلوب التعامل مع أسرته وسوف يأتيك الخير، فاعرفي من أين تؤكل الكتف, وكيف تورد الإبل.

ومرحبا بك مجددا في موقعك إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات