السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم تشخيصي بالقولون العصبي، وبعد سنتين تم التشخيص بوجود جرثومة بالأمعاء، وعدم تحمل اللاكتوز، الأعراض التي عندي هي: مجرد تناول الطعام أشعر بالثقل من أول لقمة، ثم يبدأ الصداع بعد نصف ساعة، وانتفاخ البطن والغثيان، ثم الغازات برائحة كريهة.
العلاجات التي وصفت لم تجد نفعا، ثم من أيام قررت أن أذهب إلى صيدلية المكملات الغذائية، وشرحت حالتي التي لم تعد تحتمل، فأنا أم لثلاثة أطفال، وأصبح وضعي متعبا جدا لزوجي وأطفالي، لأني دائما متعبة، وغير قادرة على إنجاز ما يتوجب علي القيام به من أعمال المنزل، والعناية بأطفالي في الصيدلية.
نصحتني الدكتورة بأخذ هاضم الحليب، والبروبايتكس للمساعدة على الهضم، وأيضا htb- 5 ولزيادة الوزن خميره البيره الباودر.
سؤالي هو: هل تتعارض هذه العلاجات مع بعضها البعض؟ وهل تفيد بالحالة التي أعاني منها؟
أرجو الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن أعراض عدم تحمل اللاكتوز تكون بشكل آلام في البطن، مع إسهال وغازات في البطن، وعادة ما تبدأ بعد 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول الحليب أو الأطعمة التي تحتوي على الحليب، ولذا فلا بد وأن هناك سببا آخر للآلام التي تأتي مباشرة بعد تناول الطعام.
لتشخيص حالة عدم تحمل سكر (اللاكتوز) يعطي المريض شرابا يحتوي على سكر الحليب، لمراقبة الأعراض التي تحصل معه، ويقاس السكر قبل إعطاء هذا الشراب، وبعد ساعتين فإن لم يرتفع السكر في الدم فهذا يعني أن الجسم لم يمتص سكر الحليب من الأمعاء بسبب نقص (خميرة اللاكتاز).
لذا في مثل هذه الحالة فإنه إما أن يتبع الإنسان حمية غذائية خاصة، لا تحتوي على سكر الحليب أو يتناول الانزيم (الاكتاز بشكل حبوب).
أما الألم الذي يأتي مباشرة بعد الطعام، فلابد وأن سببه هو المعدة، لأن هذا العضو هو أول من يستقبل الطعام وقبل هضمه فإن كان هناك التهاب في المعدة فإنه يحصل ألم في المعدة بعد تناول الطعام، وقد قيل لك إن هناك جرثومة، ولابد وأنه قد تم إعطاؤك العلاج الثلاثي للجرثومة.
أما عن سبب الصداع بعد الطعام فهناك أسباب عديدة:
- تناول بعض الأطعمة التي تحتوى على التيرامين ومنها الأجبان واللحم المصنع والمكسرات، فيمكن أن تنتبهي إلى طبيعة الأطعمة التي تسبب لك هذا الصداع، وتحاولي تجنبها أو الإقلال منها.
- هناك بعض الأطعمة التي يضاف لها مواد حافظة، وهذه هي الأطعمة المعلبة والأطعمة المحفوظة التي تباع في الأسواق، فقد تحتوي على مواد حافظة تسبب الصداع.
- تناول الأطعمة أو الأشياء الباردة قد يسبب الصداع بعد الطعام.
- عند المرضى السكريين قد يشعرون أيضا بصداع خاص يسمى صداع السكريين، نتيجة تناول كمية كبيرة من الطعام.
هذه المركبات التي تحدثت عنها يمكن تناولها مع بعض، فهي لا تتعارض مع بعضها.
وبالله التوفيق.