السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
أنا فتاة عمري 19 سنة غير متزوجة، كنت أمارس العادة السرية تحت الملابس منذ فترة طويلة، وكنت جاهلة في هذا الموضوع، مارستها منذ السابعة، وللتو اكتشفت أن هذه العادة سيئة، وأنا الآن في بداية توبتي، وأرجو الله أن يصلحني، وأتمنى أن تكون التوبة كافية لكفران ذنوبي.
كنت أمارسها تحت الملابس، ولم أدخل أشياء حادة داخل جسمي، كنت أضع فراش النوم تحت مهبلي هكذا كانت عادتي.
هل فقدت عذريتي؟ وأنا الآن أشعر بالحكة في مهبلي كثيرا .. ومع بروز خفيف في عضله الحوض، هل هذه من أعراض العادة؟ وهل لها علاج؟
والثدي لدي صغير جدا، هل هذه أيضا من أعراضها؟ وأشعر بالإحراج بذلك! يا ترى هل لذلك علاج؟
مع العلم أني مصابه بداء السكر من 10 سنوات.
أرجو الله أن يغفر لي ذنوبي ويهديني إلى الصراط المستقيم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح فتوقفت عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب إلا المعاناة، وتأكدي بأنك وطالما سلكت طريقا يقربك من الله، فإنه عز وجل سيعينك وسيكون إلى جانبك على الدوام.
والله عز وجل غفور رحيم، يتوب على من يشاء إن كانت التوبة صادقة وخالصة لوجهه الكريم، فهذا ما وعدنا به عز وجل، حين قال في محكم كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم}، {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات}.
وأحب أن أؤكد لك يا عزيزتي بأن الممارسة بالطريقة التي ذكرتها لا تؤثر على غشاء البكارة فاطمئني فستكونين عذراء بإذن الله تعالى.
فغشاء البكارة هو ليس غشاء، بل هو طبقة جلدية وله سماكة، ولا يتمزق بسهولة، كما أنه يقع للأعلى قليلا وليس مكشوفا، وهو محمي بالأشفار الصغيرة والكبيرة لذلك فهو لا يتمزق إلا عند دخول شيء صلب إلى جوف المهبل بحيث يكون حجمه أو قطره أكبر من قطر فتحة الغشاء، وفي هذه الحالة سيترافق مع الألم، وبعض الدم، وأنت متأكدة من نفسك، ومن أنك لم تقومي بإدخال أي شيء فلا داع للخوف.
ولم أفهم ما قصدته بقولك (بروز عضلة الحوض)، فإن كنت تلاحظين بروز كتلة مثلا، أو تدلي لحمية فأرجو أن تصفي لي ما تلاحظينه بالتفصيل، لتقديم النصيحة الأفضل بشأنها إن شاء الله.
وممارسة العادة السرية بأي طريقة قد تخلف وراءها نوعا من التخريش لجلد الفرج يسمى (Dermatitis)، وقد ينتج عن ذلك التهاب الجلد، أو إكزيما (Eczema)، خاصة عند من كان لديها الاستعداد في بنيتها، وبالنسبة لك فإن مرض السكري يؤهل لمثل هذه الحالات الجلدية.
يمكنك استخدام كريم يعالج الحكة وبنفس الوقت يعالج الالتهاب إن وجد، وهو يسمى (كيناكوم KENACOMB).
أما بالنسبة لحجم الثدي فالحقيقة بأنه لا توجد أدوية لزيادة الحجم، ولا أنصحك باستخدام أي أدوية أو أعشاب، فحجم الثدي يتحدد بناء على الوراثة، والتي ليس بالضرورة أن تأتي من الأم فقط.
وان كان وزنك دون الحد الطبيعي فقد يفيدك زيادة وزنك ليصبح طبيعيا، ففي هذه الحالة تزداد الشحوم الموجودة خلف الثدي، فيكبر حجمه بعض الشيء.
للأسف الحل الموجود حاليا هو الجراحة التجميلية، والتي لا أنصحك أبدا بها، بل وبوجود مرض لسكري عندك فإنها تصبح خطرة، ولا يجب التفكير بها، وما أنصحك به هو أن تقبلي نفسك على طبعتيها، وأن تحمدي الله عز وجل على ما حباك به من نعم أخرى.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.