الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنظف المنطقة الحساسية بشكل مفرط..فهل في ذلك ضرر؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عزباء، لكن مؤخراً أصبحت أحب تنظيف المنطقة الحساسة بشكل مفرط، وأريد أن أتفقد غشاء بكارتي، وأتعرف على نوعه، فهل يجوز لي فعل ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يصح للفتاة العزباء أن تعبث في المكان الحساس بحجة تنظيفه؛ لأن هذا الفعل قد يؤدي حتماً إلى التلوث الفطري والبكتيري، ومن ثم حدوث التهاب فطري، وما يصاحبه من حكة وإفرازات بيضاء، مثل قطع الجبن المفروم.

كما قد يؤدي إلى التهاب بكتيري، وما يصاحبه من نزول إفرازات صفراء أو خضراء، مع رائحة كريهة، تخرج من المهبل، مثل رائحة السمك العفن، وتلك الالتهابات مزعجة كثيراً للفتيات، ويوجد صعوبة في علاجها، بسبب التكرار.

كما أن المكان لا يحتاج إلى تنظيف؛ حيث إن الفرج عند الفتيات والسيدات عضو ذاتي التنظيف، تعيش فيه بكتريا نافعة، تجعل بيئة الفرج بيئة حمضية قاتلة للبكتيريا، والعبث في المكان يقتل تلك البكتريا النافعة، ويجعل البكتيريا الضارة والفطريات هي المسيطرة على المكان؛ مما يؤدي إلى الكثير من المشاكل الطبية.

كما أن العبث في المكان بحجة التنظيف والتأكد من العذرية قد ينتهي بممارسة العادة السرية، وما لها من مشاكل أنت في غنى عنها، ومنها الالتهابات كما ذكرنا، ومنها الانطواء وفقدان الثقة بالنفس، وضعف الإيمان، وترك الفرائض، وترك القراءة والاطلاع، والفشل الدراسي.

ويكفي الوضوء ومسح مكان البول، ثم تجفيف المكان، وتنظيف الغائط في اتجاه واحد للخلف، حتى لا تصل بقايا الغائط إلى الفرج فيؤدي إلى التلوث، ولا يصح الجلوس في الرغاوي والشامبو أثناء الاستحمام؛ لأنه يمثل أحد مصادر التلوث، وقتل البكتيريا النافعة الموجودة في الفرج.

لن يفيدك معرفة نوع غشاء البكارة أو شكله، فهو غشاء موجود على بعد 2 سم من الفرج، وبه فتحة واحدة أو عدة فتحات للسماح لدم الدورة الشهرية بالنزول والخروج، وقد تكون تلك الفتحة دائرية، وقد تكون منجلية، ومع شد الأشفار ومحاولة رؤية المكان يتغير الشكل تماماً عن الحقيقة، وكما قلنا فإن تفقد المكان والعبث فيه ينتهي بممارسة العادة السرية -عياذاً بالله- وقد يؤدي إلى التهاب الفرج.

ندعو الله لك بالصحة والعافية والستر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً