أساعد والديٌ براتبي، وهما غير راضيان عني! فهل يرضى الله عني؟

0 224

السؤال

السلام عليكم..

أنا موظفة، وأعمل مع والدي في عملنا الخاص، وكل ما أستلمه من راتبي لأمي وإخواني لسد احتياجاتنا اليومية، ومع ذلك لا أجد من أبي الرضا عني، ولا أجد من أمي التفاهم، ولا من إخواني العذر في أي تقصير.

كلهم لا أهتم لأمرهم، وإنما أرجو رضا الله، فهل يكون إلهي راضيا عني؟ وكيف أعرف ذلك؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ RUBA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نرحب بك أشد الترحيب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك كل عسير.

وبخصوص ما سألت عنه، فأحب أن أبشرك -أيتها الفاضلة- بخير يسوقه الله إليك، فما قمت به في حق والديك أمر يحبه الله ويرضاه، ولكن أود أن أقف على بعض النقاط معك:

1- كما لا يخفاك ـ أيتها الفاضلةـ أن مساعدة الوالدين ليس منة من الولد على والديه بل هو واجب عليه ما كانت عنده استطاعة لذلك، وبعض الأبناء يظنون أن البر يكون في تخصيص بعض الأموال لوالديه فيتسرب إليه شعور بأنه قد فعل ما عليه فيؤدي به ذلك ربما إلي التغافل عن بعض ما عليه من واجبات، أو الحديث إليها بلغة لا يقصدها لكن يفهم من لغته أنه أدى ما عليه من واجب، وأنه يتوقع بعد ذلك مكافأة لفعله بأن يجد من الثناء والود ما يستحقه.

والسبب في ذلك أيتها الفاضلة أنه نظر إلي جميل ما فعل على أنه منة، وتوقع بعد ذلك ما جعله يتغافل عما عليه.

2- حب الوالدين ـ أيتها الفاضلة ـ أمر فطري، ورضاهم كذلك، ولذلك أود أن تجلسي مع نفسك أولا لتحللي طريقة التعامل، هل هي الأمثل أو أن العنصر السابق كان موجودا عندك بصورة كبيرة أو صغيرة؟

3- فإذا وجدت الأمور عندك على ما يريد الله، وليس فيها أي أمر من ذلك فأود منك الجلوس إلي والدتك في ساعة رضى، وأن تبدي في حديثك أن شعورا تسرب إليك بأنك مقصرة في حقها، وأنك تودين أن تعرفي نوعية التقصير، وكيف يمكن تلاشيه؟ وثقي أن قلب والديك فيه من الرحمة والود الشيء الذي لا مثيل له.

وفي الختام نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات