من الأفضل الفلوزاك أم الدوجماتيل لعلاج القلق؟

0 514

السؤال

دكتور أنت عرضت لي علاج فلوزاك، وكتبت لي:

(تناول الدواء بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، بعد الأكل تناولها، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، وأعتقد أن هذه المدة سوف تكون كافية)، وعرضت الدوجماتيل علي لمدة 6 شهور، وعرضته لي في استشارة أخرى لمدة 3 شهور، وهذا نص من بعض الاستشارات من كتابتك:

(أنا أريدك أن تضيف عقار فلوزاك للدوجماتيل، الفلوزاك سوف يفيدك كثيرا، ويخرجك من هذا المزاج القلقي التشاؤمي الاكتئابي، تناول الدواء بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، بعد الأكل تناولها، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، وأعتقد أن هذه المدة سوف تكون كافية)

وقد عرضت أيضا دواء آخر، وهذا نص الاستشارة:

(دواء يعرف تجاريا باسم تفرانيل، والذي يعرف علميا باسم (إمبرامين)، وهو دواء جيد، بسيط، غير مكلف، يمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة هي خمسة وعشرون مليجراما، تناولها يوميا بانتظام لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها حبتين في اليوم – أي خمسين مليجراما – استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء)، وقمت -يا دكتور بعمل- فحص ترسب دم والهيموجلوبين، والنسبة هي:

esr
first hour 9 mm
second hour 17 mm

haemolobin level
13.8 g/dl
12-17.0 g/dl
11.5-16.5 g/dl

وقد فحصت النسبة؛ لأنه كان هناك ألم في صدري، وما زال موجودا، وطلب الطبيب عمل هذا الفحص، وقال: إنه لا يوجد شيء، وطلب مني ألا آخذ أي علاج، وقال: من الممكن أن يكون هذا الألم نفسيا، وأنا -يا دكتور- حالتي أحسن من الأول -والحمد لله-،
كيف أستخدم العلاج؟ أرجو الدقة في مواعيد العلاج.
وكم المدة التي أستخدم فيها الدوجماتيل؟ وأي العلاجين السابقين الأفضل لأستخدمه؟

وأنا أحس نفسي بصحة جيدة، لكن آلام الصدر، والشعور ببرودة الرأس، أو مثل تنقيط مياه في رأسي كالنقط التي كانت تمشي برأسي من فترة، أنا بانتظار إجابتك، وأرجو قراءة رسالتي بعناية -بارك الله فيك-.

وقد شعرت اليوم بكهرباء في الذراع، وتنميل في الأرجل، وتنميل في الرأس في الجانب الأيسر، وأنت عرضت لي الدوجماتيل والبلوزاك، وأنا وجدت في السوق بيلوزاك، والاسم العلمي له فلوكستين.

أنا متعب جدا -يا دكتور- أحس أني سأموت ببطء هل هذه أعراض نفسية؟

أنا حاليا أشعر بحركة بسيطة في الجانب الأيسر من الرأس، مثل: وقوف شعر الرأس، ودائما أقوم بالحلاقة لتخفيف هذه الشعور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أشكرك أولا على اهتمامك بأمر صحتك، والفحوصات التي قمت بإجرائها كلها سليمة، ومنذ الوهلة الأولى كنت أرى أن أعراضك نفسية المنشأ، لكن إجراء الفحوصات هذه يعتبر إضافة جيدة، والحمد لله أنت الآن مطمئن، وكذلك نحن أكثر اطمئنانا من أنك لا تعاني من أي علة عضوية، آلام الصدر التي تعاني منها ما هي إلا انقباضات عضلية ناشئة من الانقباضات العضلية، وكل الأعراض الأخرى هي أعراض نفسوجسدية، منشؤها أيضا القلق النفسي، الآن هناك تحسن ملحوظ في حالتك، وهذا شيء طيب وجميل، نسأل الله تعالى أن يديم عليك وعلينا نعمة العافية.

والإنسان في مثل هذه الحالات النفسية حين يشعر بتحسن فنحن نعتبرها خطوة إيجابية جدا؛ لأن التحسن في حد ذاته يمثل خطوة إيجابية وأمامية لأن يحس الإنسان بتحسن أفضل وأكثر وأدوم -إن شاء الله تعالى-، أرجو أن تعيش في هذا المزاج التحسني؛ لأنه قيمة إضافية علاجية حقيقية بالنسبة لك.

بالنسبة للأدوية لا داعي أبدا للتفرانيل، ونحن نعتقد أنه مساند أو بديل للفلوزاك، ولكن أقول لك: إن الفلوزاك والدوقماتيل هما العلاجان الأساسيان في حالتك -خاصة الفلوزاك-، نحن في بادية الأمر قلنا أن تستمر عليه لمدة أربعة أشهر، وهذه كلها مدد تقريبية، هنالك من يحتاج إليه لمدة ثلاثة أشهر، وهناك من يحتاج إليه لمدة ستة أشهر، وهنالك من يحتاج إليه لمدة عام، وهكذا.

أما بالنسبة للدوقماتيل: فهو دواء توجد فيه الكثير من المرونة في أمر تناوله، ومدة علاجه قد تكون قصيرة، وقد تكون طويلة، وهو يعتبر دواء مساندا، وليس أساسيا، والذي أراه الآن -وبما أنك متحسن، وبهذا الوضع النفسي الجيد- أن تستمر على الفلوزاك لمدة شهرين آخرين بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، ثم اجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

أما بالنسبة للدوقماتيل: والذي يعرف باسم سلبرايد، فتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، وهذه -يا أخي- هي الخطة العلاجية الدوائية، وبالنسبة للتفرانيل فأنت لست بحاجة إليه أبدا.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بهذه العلاجات، وكما ذكرت لك سابقا لابد أن تبحث عن عمل، ولا بد أن تشغل نفسك بما هو إيجابي، فهذه كلها إضافات علاجية ممتازة جدا تساعد الإنسان في التأهيل النفسي، وأن يشعر أن صحته النفسية والجسدية بخير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات