أفضل طرق منع الحمل، وأثرها على الدورة الشهرية؟

0 540

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا وضعت طفلتي قبل شهرين، وكانت الولادة قيصرية، وللعلم هذه العملية الرابعة لي، وقد أخذت حبوب منع الحمل خاصة للرضاعة؛ لأني أرضع الطفلة بشكل طبيعي، ولكن الدم لازال مستمرا إلى الآن رغم أنه قل، وتغيرت صفته، فهل أعتبرها استحاضة؟ وما حكم الصلاة، والجماع؟ وما الحل؟ علما أن في الحمل خطورة علي، وأنا أريد مانعا آمنا ومضمونا، وهل أستطيع تركيب لولب بعد أربع عمليات؟

أيضا أعاني من حرقان شديد بعد الجماع؛ لأن الدم توقف لمدة يومين فقط، وامتنعت عن الجماع بعدها، وزالت الحرقة، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا عزيزتي- إن حبوب منع الحمل التي تؤخذ مع الرضاعة قد تسبب نزفا غير منتظم، يحير السيدة، ويجعلها لا تعرف هل هي دورة أم استحاضة، وفي البداية أحب أن أنصحك بالاستمرار على تناول هذه الحبوب إن كانت هذه هي المشكلة فقط؛ لأن هذا النزف سيقل كثيرا وسيتوقف مع استمرار الاستخدام، فهو أكثر ما يحدث في الثلاثة أشهر الأولى، وبعد ذلك ستضمر بطانة الرحم أكثر، وسيخف هذا الدم أو يتوقف كليا.

على كل حال فالدم بالطريقة التي تصفينها لا يعتبر دورة، وإنما يمكن اعتباره استحاضة طالما أنه ينزل بكل الأوقات، -والله عز وجل أعلم- لكن بعد أن يخف الدم وينقطع فإن صادف ونزل بعد شهر -أي تقريبا في موعد الدورة- فهنا يجب اعتباره دورة شهرية مهما كان خفيفا.

إن هذه الحبوب تعتبر حبوبا جيدة وفعالة، وعندما يضاف إليها مفعول الرضاعة في منع الحمل، فإن نسبة الفشل تصبح نادرة جدا، وهي أفضل طريقة لمنع الحمل في السيدة المرضع، لأنها لا تؤثر على إدرار الحليب، بل بالعكس قد تزيد من إدرار الحليب في بعض الحالات.

لا أنصحك بتركيب اللولب، فبعد أربع عمليات قيصرية سيكون التركيب والنزع صعبا، أو غير ممكن في بعض الحالات، كما أن نسبة حدوث الحمل خارج الرحم تصبح أعلى مع وجود اللولب.

إن الإبرة التي تعطى كل ثلاثة أشهر تعتبر خيارا جيدا، يمكنك تجربته إن شئت، فهي فعالة جدا ونسبة فشلها نادرة جدا، لكنها قد تسبب بعض النزف أيضا في بدء الاستخدام.

أما بالنسبة للحرقة فهي ناتجة عن نقص هرمون الاستروجين في الجسم بسبب الرضاعة، ونقص هذا الهرمون يجعل جدران المهبل رقيقة سهلة التخريش خلال الجماع، ويمكنك استخدام مرطب طبي مثل (k-y gell) في هذه الفترة، وسيتحسن الوضع بالتدريج -إن شاء الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات