السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور الفاضل أنا من أسبوع شعرت ببطء شديد في دقات القلب، لدرجة أني خلاص قلت سيتوقف قلبي، وثاني يوم رحت دكتور قلب وعملي ايكو وعملي المجهر على السير، وعملي تخطيط قلب وتحاليل عن الكسترول وتحليل دم شامل -الحمد الله- كلها سليمة، ومن شدة خوفي اشتريت ساعة لحساب دقات القلب، ويوصل 60 إلي 115، ومع المجهود يوصل 140، وأنا أعاني من ضيق في التنفس؛ لوجود التهاب في الجيوب الأنفية في الأنف. هل له علاقة في نقص دقات القلب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عدد ضربات القلب الطبيعي بين 60-100 في الدقيقة الواحدة و تباطؤ القلب يعني أن يكون عدد ضربات القلب أقل من 60 دقة في الدقيقة، ونادرا ما تسبب أي أعراض، إلا إذا نزل عدد ضربات القلب إلى أقل من 50.
وعلى كل حال فإن نبض القلب الطبيعي الفيزيولوجي يمكن أن يتراوح من 50 في الدقيقة، وقد يزداد في حالات الجهد الشاق إلى 180 ثم يعود إلى ما كان عليه، وفي الرياضيين كثيرا ما تجد أن النبض في وضع الراحة يقرب من 50 ضربة دون أن يكون ذلك دليلا على مرض عضوي.
عادة إذا لم يكن هناك أي اضطراب في التخطيط ولم يشك المريض من أي أعراض أثناء التباطؤ مثل الدوخة أو الإغماء أو الإعياء، ولم يكن المريض يتناول الأدوية التي تسبب تباطؤ عدد ضربات القلب فإنه لا حاجة لعمل أي اختبارات ولا حاجة للقلق.
في حال وجود بعض الأعراض مثل الإعياء والإمساك فإنه يجب عمل تحاليل للغدة للتأكد من عدم وجود نقص في الغدة الدرقية، والذي يسبب تناقص عدد ضربات القلب.
ومن الأمور الأخرى التي تسبب تباطؤ القلب هو اضطراب في كهربائية القلب، إلا أن هذا يظهر في التخطيط، والحمد لله فإن التخطيط عندك لم يظهر أي اضطراب في نظم القلب.
وعلى الأكثر ليس هناك أي علاقة لالتهاب الجيوب الأنفية مع تباطؤ ضربات القلب وعادة في حال وجود التهاب فإن النبض يزداد وكذلك في حال ضيق النفس فإن النبض يزيد.
والله الموفق.