السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
إخواني الأطباء: أتمنى مساعدتي، فأنا في ضيق وهم كبير.
تم زواجي قبل شهرين، وحتى الآن لم يتم الدخول بي، أي لم يحصل جماع تام، ولم تفض بكارتي.
والسبب أن كل المحاولات كانت فاشلة، وفي الحقيقة لم أسمح له بالمحاولة إلا 3 مرات فقط.
فأنا أحس بآلام قويه جدا لدرجه لا أستطيع معها الاحتمال، ومهما حاول إتمام العملية لا أستطيع بسبب الألم.
المشكلة أنني أحس بأن المنطقة مغلقه بعظم، وليست مجرد عضلات وأعصاب،
عندما أتحسس محاور فتحه المهبل أحس بوجود عظمين من اليمين واليسار وهما متقاربين جدا بحيث يصبح دخول شيء أكبر من الأصبع أمرا محالا.
هل ممكن هذا الشيء؟ ولقد سمعت ذات مرة أن الفتاه يفتح عندها عظم الحوض بعد أول جماع، أي أنه يكون شبه متقارب، ثم يتباعد بعد أول جماع. هل هذا الكلام صحيح؟ وإذا كان صحيحا لما لم يحدث هذا معي؟
وأيضا سؤالي تحديدا، هل من الممكن أن يكون لدي تشوه خلقي في عظام الحوض؟
لا أريد الذهاب للمستشفى للكشف، فأنا خائفة، وأنا أيضا محرجة.
أرجو إفادتي جزيتم خيرا، ويعطيكم العافية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أتفهم مشكلتك ـ ياعزيزتي ـ وهي مشكلة حقيقة تسمى (حالة تشنج المهبل) يحدث معها تشنج شديد في عضلات العجان والعضلات حول المهبل تجعل من الإيلاج أمر صعبا جدا، بل مستحيلا أحيانا, ولذلك فأنت تشعرين بها صلبة كالعظم, والحقيقة هي ليست عظما بل عبارة عن تشنج في العضلات حول فتحة المهبل.
وما سمعته من كلام هو تعبير غير صحيح, فلا يتم تباعد العظام خلال الجماع الأول، وكل ما يحدث فقط هو تمزق بسيط لطبقة جلدية هي عبارة عن غشاء البكارة.
والحقيقة بأننا نضع مثل هذا التشخيص بعد نفي أي سبب عضوي للألم, أي بعد التأكد من عدم وجود أي مشكلة في الجهاز التناسلي.
ومن استشارة سابقة لك يتبين لي بأنه قد أجري لك ختان وأنت صغيرة, ولعل هذا الختان هو السبب في وجود هذه الحالة من الخوف والتشنج عندك, فتجربة الختان وما رافقها من ألم ومشاعر سلبية خلفت في نفسك آثارا انعكست على شكل تشنج في المهبل عند محاولة أي شيء الاقتراب منه, حتى لو كان عبر علاقة زوجية طبيعية, وبالطبع أن معرفة سبب المشكلة الأصلي هو مفتاح العلاج بالنسبة لهذه الحالات.
فإن كان توقعنا صحيحا فيجب عليك تدريب نفسك سلوكيا بأنه ليس كل ما يقترب من المهبل سيسبب لك نفس الألم، والمعاناة التي حدثت سابقا وقت الختان, وبعد ذلك يجب التدريب بشكل عملي على هذا الأمر بحيث تتم المقاربة من قبل زوجك بدون إيلاج وفقط بشكل مداعبات خارجية , ثم يبدأ الإيلاج بشكل تدريجي وبسيط وفى مناسبات متعددة إلى أن تتقبلي فكرة أن الجماع هو أمر آخر مختلف عن الختان, وبالطبع كل هذا يتطلب تعاونا من قبل زوجك، وأنصحك في البدء باستخدام دواء مهدئ من النوع البسيط مثل حبوب تسمى(lexotonil ) حبة عيار 3 ملغ قبل الجماع بساعة تقريبا فهي ستزيل التوتر والخوف منك وستجعلك تسترخين بعض الشيء, وهذه خطوة هامة في بدء العلاقة.
وإن لم يحدث أي تطور ايجابي في الأمر لا قدر الله , فيصبح من الضروري التوجه للطبيبة لعمل الكشف, وقد يلزم حينها المساعدة بعمل فتح لعملية الختان لتسهيل الإيلاج , ولا داع للخوف أو الحرج فهذه هي حياتك ومستقبلك الذي نسأل الله عز وجل أن يكتب لك كل فيه الخير.