السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 21 عاما، عزباء، وأدرس في كلية الصيدلة، أعاني من انتفاخ في معظم الوقت، لكن ليست هذه المشكلة، المشكلة هي أنني عندما أقوم بدفع غازات البطن لطردها من الشرج أجدها تخرج من المهبل وبصوت محرج، ورائحتها كرائحة غازات البطن، لكن لا يخرج معها إفرازات أو شيء من المهبل، ويتكرر معي هذا الموضوع عدة مرات يوميا، وهو خروج غازات البطن من المهبل، خصوصا عندما أدفعها بقوة نحو الشرج -أعزكم الله-.

علمت أن هذه واحدة من أعراض الناسور المهبلي الشرجي، ولكن يمكن أن يحدث هذا المرض لغير المتزوجات؟ كيف وفي الأصل أن غشاء البكارة مغلق فكيف تخرج غازات البطن من خلاله؟ علما بأن لدي التهابات في الفرج مزمنة، وإفرازات صفراء دائمة، وحاولت علاجها بجميع الأدوية الممكنة من خلال موقعكم ومن خلال أكثر من 3 طبيبات نساء وتوليد لكن بلا جدوى.

أخاف أن أذهب إلى الكشف الطبي؛ لأنني لا أعلم ما هي طريقة الفحص؟ وهل هي مناسبة للفتيات أم لا؟ كما أنه لا يوجد أي طبيبة جراحة ثقة في البلد التي أعيش فيها وكلهم رجال، فحيائي يمنعني من الذهاب، فهل من أسباب أخرى تؤدي إلى خروج غازات البطن من المهبل؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لكي تطمئني يا صيدلانية المستقبل أن غازات البطن لا تخرج من الفرج، ولكن ما يؤدي إلى خروج الغازات من الفرج هو (bearing down) أو زيادة ضغط البطن أثناء محاولة إخراج غازات البطن من الشرج، ولكن ما سبب تكون الغازات في الفرج؟

تتكون الغازات في الفرج بسبب الالتهاب المزمن الذي تعاني منه، وبسبب ممارسة الرياضة التي يتباعد فيها الساقين مما يؤدي إلى دخول الهواء إلى الفرج، ولا يجد له طريقا إلى الخارج إلا من حيث أتى أي من الفرج نفسه والزحار أو (bearing down) أثناء محاولة إخراج الغازات من البطن هو الذي يساعد في خروج الغازات من الفرج، ولذلك لك أن تطمئني لعدم وجود (rectovaginal fisstula) إن شاء الله.

وللتخلص من غازات البطن والشعور بالانتفاخ وضبط عملية الهضم يمكن تناول حبوب الخميرة وكبسولات (بروبيوتك probiotic capsules) قبل الأكل ثلاث مرات يوميا لمدة شهر قبل الوجبات، مع تجنب التوابل الحارة، ووجبات المطاعم، ويمكن الحصول على الألياف اللازمة لليونة البراز من خلال تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان، وجريش القمح والبرغل، والقمح النابت والأرز البني.

مع ضرورة تناول السوائل مثل الماء والعصائر الطازجة من البرتقال والليمون، والنعناع الطازج قليلة السكر أو محلاة بالعسل، وتناول فاكهة الخوخ والتين الطازج أو المجفف المنقوع، والإكثار من تناول سلطات الأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، على أن يكون ذلك نظام غذائي مستمر وبالتالي يمكن التخلص من الانتفاخ وغازات البطن.

وقد يحدث حالات مقاومة لعلاج التهاب المهبل البكتيري الذي يؤدي إلى الرائحة الكريهة، وإلى خروج الإفرازات الصفراء والخضراء، وخروج الغازات من المهبل، ويمكنك تناول كبسولات (clindamycin) مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع الحذر من حدوث إعادة الإصابة بسبب الطريقة الخاطئة في التخلص من البراز، أو بسبب الجلوس في رغاوي الصابون، أو الشامبو أثناء الاستحمام مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى مجددا بعد العلاج، ولا مانع من تناول الكبسولات السابقة مع (metronidazole 500 mg) ثلاث مرات في اليوم لنفس المدة، مما يساعد في علاج التهاب الفرج -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.