طموحي العلمي يحول بيني وبين زوجي وأطفالي فما توجيهكم؟

0 335

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أنا طالبة ماجستير، متزوجة ولدي طفلان، بدأت دراستي قبل أربعة شهور مع زوجي في كندا.

منذ أن بدأت دراستي وأنا أشعر بالضغط الشديد بسبب كثرة المسؤوليات: الزوج، والأطفال، والبيت، والدراسة ........الخ.

والآن زوجي يطلب مني أو يأمرني بأن أوقف دراستي، لأنني أحيانا أقصر في واجباته كتأخير الغداء أو التقصير مع الأطفال.

أنا لا أنكر أني أغالب الوقت، وأكون متضايقة أو عصبية بسبب الدراسة، لكنني إنسانة طموحة، ولا أريد أن أضيع مستقبلي، وفي نفس الوقت لا أريد أن أخسر زوجي وأطفالي.

أيهما أولى زوجي وأطفالي أم دراستي؟ والله إني محتارة! مع العلم أن علاقتي مع زوجي غير مستقرة، تزوجنا ونحن صغار في السن، وكنا ندرس ومعنا أطفال فكان الوضع جدا صعبا.

أفيدوني يجزاكم الله خيرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

فإن حق الزوج وحق الأطفال مقدم على الدراسة وعلى غيرها، ولكننا ندعوك للتفاهم مع زوجك حول هذه المسألة بمنتهي الهدوء، ونحسب أن الأمر سوف يكون من السهولة بمكان إذا حصل التفاهم والتعاون بينكما.

وكم تمنينا أن نعرف حجم ونوع التقصير الذي يحصل، ونوع الدراسة التي تدرسينها، وحاجتك للدراسة وحاجة الأمة للتخصص الذي تقومين بدراسته، وأعمار أطفالك والبدائل المتاحة المطروحة وأمورا أخرى، كل ذلك سوف يعيننا إذا عرفناه في الوصول إلى الصواب بحول الله وقوته.

وهذه دعوة إلى اصطحاب كل التساؤلات المذكورة، وحبذا لو تواصلتم معنا ووصلتنا توضيحات كاملة بهذه الأمور.

ونحن تقترح عليك تنظيم وقتك والتشاور مع زوجك والنظر للأمور بطريقة شاملة وعميقة، واعلمي أن هناك من عندها أطفال وتدرس وتنجح، وأن هناك من ليس لديها أطفال ولكنها فاشلة، فالنجاح في الدراسة وفي الحياة له علاقة بأمور كثيرة من أولها وأهمها حسن الصلة بالله وكثرة اللجوء إليه، ثم اتخاذ الأسباب التي تعين على النجاح وتوصل إلى الخير والفلاح.

وسوف يكون من المهم جدا تحديد نقاط الخلاف وتحديد الصعاب التي تواجهك، وحاولي نسيان خلافات الماضي، وتجنبي اصطحاب القناعات السالبة السابقة.

وأرجو أن تتعاملي مع أطفالك وزوجك بطريقة هادئة، لأن العصبية والتوتر من الأمور التي تجعل زوجك يصر على ترك الدراسة، لأنه سوف يصعب عليه وعلى أطفاله أن يراك متوترة ومتضايقة، والأهم من كل ذلك هو أن التوتر والضيق لا يحل القضية، فلا فائدة من الضيق، واستعيني بالله وواظبي على ذكره وشكره، واعلمي أن وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لريحانته الزهراء هي الأذكار قبل النوم عندما أتعبتها الخدمة، فطلبت خادمة فرفض طلبها، ثم قال لها ولزوجها: ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا آويتما إلى فراشكما فسبحا الله ثلاث وثلاثين ثلاثا واحمدا الله ثلاثا وثلاثين وكبرا الله أربعا وثلاثين، ثم قال (فذلكما خير لكما من خادم).

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات