هل تنفع حبوب نافوديكسين التي تؤخذ للإقياء في الحمل؟

0 551

السؤال

بارك الله بجهودكم الجبارة وبعلمكم.. آمين يارب

دكتور هل تنفع حبوب نافوديكسين التي تؤخذ للإقياء في الحمل؟
فأنا حامل بشهري الثالث، ووصفتها لي الطبيبة، ولاحظت أنها تسبب النعاس، وترخي الجسم، وكتبتها لي عند الضرورة، عانيت قبل الحمل من نوبات الهلع الفجائية، وكنت أسعف نفسي بحبة إنديرال تهدئ؛ ولأن بحملي تصيبني هذه النوبات بدون سابق إنذار، وخاصة الرجفة بكامل جسمي وكأني ميتة بردا.

أحس كأني سأدوخ، ويصيني حينها الأرق طوال الليل، فهل ينفع لو تناولت نافوديكسين حتى أرتخي وأنام؟ وهل تنفع بحالتي ولو لم يكن لدي غثيان؟ وهل تؤثر ولو في الأشهر الوسطى أو الأخيرة أم هناك بديل أم ماذا أفعل؟ وكيف أسعف نفسي حينها عند النوبة هل بإمكاني تناول حبة إنديرال؟ وهل تؤثر هذه الأعراض على الجنين؟

والله أنا بحالتي المتعبة جدا لم أعد أفكر لا بالجنين ولا بشيء آخر، فقط أن تذهب عني أعراض القلق التي أرقتني!

سامحني على الإطالة لأنه لا يوجد طبيب في العالم يسمع لمريضه مثلك، فأنا حاولت أكلم طبيبة النساء -وعذرا منكم- للأسف فور تناولي أنديرال لا يؤثر على الجنين، لكن لم أطمئن تماما لكلامها.

علما أنه طول فترة النوبة لا أتوقف عن تمارين الأسترخاء (التنفس التدريجي).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بارعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكر لك كلماتك اللطيفة، كما أشكر لك ثقتك بنا، ونسأل الله أن يعيننا دائما على تقديم كل الفائدة.

أتفهم حرصك وقلقك على الحمل -يا عزيزتي- ولكن يجب ألا يكون هذا الحرص والخوف مبالغا به، فالأدوية التي توصف في الحمل من قبل أي طبيبة هي أدوية تكون مصنفة مسبقا على أنها أدوية آمنة -إن شاء الله- فالدواء قبل أن يطرح في الأسواق يكون قد أجريت عليه دراسات مكثفة طويلة، وخضع لإحصاءات دقيقة، سواء في الحمل أو خارج الحمل، وعندما نقول بأن الدواء آمن في الحمل فهذا يعني بأن الدراسات والإحصاءات التي تمت منذ اكتشاف الدواء إلى الآن لم تظهر بأن له تأثيرات ضارة على الحمل.

ودواء النافودكسين يعتبر من الأدوية الآمنة جدا في الحمل، ويمكنك استخدامه متى شئت إن كنت ترتاحين عليه بدون قلق -إن شاء الله- حتى لو لم يكن هنالك غثيان، فإن كنت تشعرين بأنه يعطيك شعورا بالارتخاء أو يخفف من نوبات التوتر والهلع فيمكنك استخدامه بكل اطمئنان.

أما دواء الانديرال فنحبذ أن يتم استخدامه إن استدعت الحاجة له، أي ليس بشكل مستمر، وبأقل جرعة ممكنة، رغم أنه لم تتم ملاحظة أي أعراض جانبية خطرة له على الحمل، لكن هذا نوع من الاحتياط.

هنالك أمر يجب ان أذكره هنا وأؤكد عليه، وهو أنه رغم كل الحذر والحيطة فهنالك دوما نسبة من التشوهات التي قد تحدث في الجنين لا يمكن تلافيها، وأسبابها غير معروفة، وهي تحدث حتى لو لم تتناول السيدة الحامل أية أدوية على الإطلاق؛ لذلك فأنصحك بأن تأخذي بالأسباب ثم التوكل على الله -عز وجل- فهو خير الحافظين.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات