السؤال
السلام عليكم,,,
أنا طالبة طب, على مستوى متوسط من الجمال, خطبت من ستة أشهر إلى رجل مهندس, رفض الرؤية الشرعية, رفض أن نتحدث في الأمور المستقبلية التي تمسنا من ناحية الشغل, وما شابه, تمت الموافقة عليه تحت إلحاح من الأهل والأصدقاء؛ لأن كل من يعرفه يمدح أخلاقه, لكنني الآن أشعر بأني غير مرتاحة, فأنا لا أعرف عنه سوى اسمه, وعمره, ومهنته, وأخلاقه التي يشكرها من حوله, لم أستطع معرفه شيء آخر عنه حتى من أهله؛ فالجميع غامضون, وأنا محتارة من سبب غموضهم.
سؤالي:
هل أستمر في قلقي هذا حتى الزواج, أم ماذا أفعل بالضبط؟
أفيدوني, يرحمكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أيتها السائلة -حفظك الله ورعاك- أشكرك على التواصل معنا، وإن شاء الله تعالى سنعينك على الخروج من أزمتك.
اعلمي أن الإسلام دين أسرة، والبيت المسلم هو نواة الجماعة المسلمة، ولا يبنى هذا البيت إلا باختيار صحيح للزوج، واتخاذ الأسباب في ذلك، ولقد وضع التشريع الإسلامي أمام الرجل والمرأة قواعد تنظيمية لاختيار الزوجة، إن سلكها الإنسان كان الزواج ميسرا, وكانت الأسرة مستقرة -بإذن الله تعالى- وإن حسن اختيار الزوج من أولى الدعائم التي ترتكز عليها الحياة البيتية الهنيئة، وعلى الإنسان أن يتخذ الأسباب في اختيار شريك حياته, والأمور كلها لله تعالى.
اعلمي أن أمر اختيار الزوج لك أنت وحدك, ولا يتدخل فيه أحد إلا بالنصح والمشورة، ويكون برضاك؛ لأنك أنت صاحبة القرار في البداية والنهاية، وأنت التي ستعيشين معه، فيجب أن تعرفي خلقه ودينه؛ لأنهما هما الأساس, ثم تسألي عنه من تثقين فيه من خلال تعامله مع الآخرين، وتصرفاته ماذا يحب؟ وماذا يكره؟ فكل هذه السلوكيات ستخدمك في حياتك الزوجية، وكذلك تسألين عن جماله: هل يتوفر فيه ما يكون سببا في غض بصرك وتحصين فرجك؟ وهذا يدخل في باب الاستشارة.
أما الباب الثاني فهو الاستخارة، فحاولي أن تستخيري الله تعالى، فإذا أنت اطمأننت، وارتحت للاستشارة، فتوكلي على الله تعالى، وإذا جاء في نفسك شيء, أو ترددت من أمر ما، فمن حقك أن ترفضي حتى تكون الأمور لديك على بينة.
وفقك الله تعالى لكل خير, ورزقك بما تقري به عينك -إن شاء الله تعالى-, وبالله التوفيق.