زيادة نبضات القلب وآلام الرأس ... هل هي مشكلة نفسية أم عضوية؟

0 444

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله,,,

أولا: جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه, وأسأل لكم التوفيق, والعون, والأجر.

ثانيا: أتمنى منكم مساعدتي -يا دكتور- فأنا منذ فترة أحسست بآلام في صدري, وألم في مؤخرة رأسي, وشيئا في إذني كالصفير, مع وجود قشعريرة في رأسي, زادت كثيرا, بل أصبحت بشكل يومي.

عندما سافرت إلى أمريكا لإكمال الدراسة ذهبت للصيدلية؛ لقياس ضغطي, فوجدته يتراوح بين 82 إلى 145 إلى 90 إلى 155 (لم أكتشفه إلا بعد وصولي لأمريكا), فذهبت إلى المستشفى لعمل فحوصات, فعمل الطبيب لي فحصا سريريا, وعمل لي تحاليل دم, وأشعة مقطعية (ct) لرأسي وصدري, والنتيجة كانت سليمة ماعدا انخفاضا بسيطا جدا في الغدة الدرقية, وقال: إنه لا يستدعي العلاج, مع زيادة نبضات القلب, تصل إلى 120, ولكن عندما أكون في البيت فإنها تكون بين 80 و 90, وتزداد مع الاهتمام بقياسها إلى 100, مع العلم أن لدي مشكلة في التنفس؛ لأن إحدى فتحات أنفي مغلقة لانسداد غضروفي, وزادت المعاناة في التنفس في بلد الابتعاث؛ للبرد الشديد.

وإلى الآن -يا دكتور- مازلت أعاني من نفس المشكلة, وأنا لا أعلم هل هي مشكلة نفسية أم عضوية أم ماذا؟ احترت -والله يا دكتور- وبدأت هذه الحالة تؤثر على مستواي الدراسي بشكل كبير.

للعلم فعمري 26 سنة, ووزني 80, وطولي 163.

أرجو منكم النصيحة, ولكم مني الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: بالنسبة للضغط فيفضل أخذ الضغط وأنت في البيت -إن أمكن- وأن تكون مرتاحا, ولذا قد يكون الضغط مرتفعا عند قياس الضغط عند الطبيب؛ فالتوتر يؤدي إلى ارتفاع الضغط عند الدخول على الطبيب, والحمد لله أن الصور الشعاعية والتحاليل لم تظهر أي مشكلة عضوية للأعراض.

وكما تلاحظ أنت أن النبض يكون مرتفعا خارج البيت, وعندما تعود إلى البيت ينخفض إلى 80-90 وعندما تركز على النبض وتزيد الاهتمام بذلك (مع القلق) فإن النبض يزداد إلى 100, والصور الشعاعية للصدر قد أثبتت سلامة الرئتين عندك, وهذا يستبعد أي سبب لضيق النفس في الصدر.

وهذا الانخفاض في معدل الغدة الدرقية لا يؤثر كثيرا, وفي كثير من الأحيان يتم اكتشافه بالصدفة, ولا يحتاج لعلاج.

أحد الأشياء التي يجب العمل عليها هو الوزن, فواضح من الأرقام التي ذكرتها عن طولك ووزنك أن هناك زيادة في الوزن يجب أن تتخلص منها.

وأما بالنسبة لانحراف الوتيرة أو الحاجز الأنفي: فإنه يكون منذ الولادة في المنتصف خلال فترة الطفولة, لكنه ينحرف مع النمو إلى إحدى الجهات دون سبب واضح, إذا لم يكن هناك أي مرض سابق.

وعند انحراف الحاجز إلى إحدى الجهتين فإنه يسبب إغلاقا لمجرى التنفس في تلك الجهة, وعدم دخول الهواء, ويسبب:

1- صداعا مزمنا.

2- انسدادا مزمنا في الأنف.

3- الشخير.

4- التهابا مزمنا في الجيوب الأنفية.

5- وانسداد الأنف من الجهة المقابلة للانحراف؛ بسبب تضخم القرنيات في الجهة الأخرى؛ بسبب وجود فراغ كبير في الفتحة الأنفية المقابلة للانحراف, وقد يكون السبب في ضيق النفس عندك, ولذا يفضل تقييم الوضع من قبل طبيب مختص بالأنف؛ فقد يحتاج الوضع إلى تدخل جراحي.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات