السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خير على هذا الموقع.
مشكلتي هي: التمشيح قبل مجيء الدورة بأسبوع، فبعد ولادة طفلي الثاني -عمره الآن سنتان ونصف- يحصل معي وجع قبل الدورة كل مرة، ولا تأتي الدورة إلا بعد أسبوع من التمشيح الخفيف.
ذهبت إلى الدكتورة، ولم تعطني أي دواء، لكنها قالت: إن بطانة الرحم سميكة، فقلت لنفسي: سوف آخذ حبوب منع حمل؛ لأنني أعرف أنها تنظم الدورة، لكنني بصراحة خفت، كما أنه توجد كتل في الصدر، علما بأنني لا أستعمل اللولب، أو أي وسائل أخرى؛ لأن زوجي يستخدم العزل.
أرجوك -يا دكتورة- تعبت من هذا الحالة ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك اللطيفة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
لقد ذكرت بأن لديك كتلا في الثدي؛ ولذلك فإن الخطوة الأولى الآن وقبل تناول أي علاج هي عمل تصوير تلفزيوني, وتصوير ظليل للثدي؛ لمعرفة طبيعة هذه الكتل.
ورغم أن الاحتمال الغالب هو أنها تكتلات سليمة، تنتج عن تضخم غدد الحليب، وهي كثيرة الحدوث في مثل سنك، إلا أن الاحتياط واجب دوما، فإن تأكد بأنها حالة سليمة -إن شاء الله- فلا داعي للقلق، ويمكنك تناول حبوب منع الحمل -إن شئت-، فهي ستحل مشكلة الدورة، وبذات الوقت ستكون وسيلة لمنع الحمل.
ومن الوصف الذي ذكرتيه للنزف في رسالتك؛ فإنني أرجح وجود نقص في هرمون يسمى (البروجسترون)، وهو الهرمون الذي يخرج بعد حدوث التبويض، وفي الحالة الطبيعية يجب أن يكون هذا الهرمون مرتفعا؛ ليدعم بطانة الرحم، وليقوم ببنائها لتستقبل الحمل في حال حدوثه.
لكن في بعض الحالات قد لا تكون كميته كافية؛ فيحدث هنا ضعف في بطانة الرحم، ويبدأ نزول الدم قبل موعد الدورة، ومن ناحية طبية هو ليس دم الدورة، لذلك يجب اعتباره استحاضة.
وحتى نقول بهذا التشخيص، فيجب أولا التأكد من عدم وجود سبب آخر يؤدي إلى نقص هذا الهرمون، ومن أهم هذه الأسباب هو: ارتفاع هرمون الحليب، واضطراب هرمون الغدة الدرقية، لذلك فإنني أرى ضرورة عمل هذه التحاليل قبل تناول أي علاج كنوع من الاحتياط:
TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN.
فإن كانت طبيعية، فيمكنك استعمال حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يوميا ابتداء من اليوم 15 من الدورة إلى اليوم 25 منها، ثم تتوقفين، فستنزل الدورة في خلال 2-7 أيام -بإذن الله-، ويجب تكرار العلاج ثلاث دورات شهرية، وبعدها فإن الغالبية العظمى من الحالات تعود الدورة طبيعية -بإذن الله-.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.