أصابني القلق والتفكير عند معرفتي بضرورة لبس النظارة؛ فأرجو المساعدة

0 471

السؤال

السلام عليكم

عندي عدة سؤال أريد أن أسأل عنها؛ لأني صراحة تعبت جدا, فأنا قبل فترة ذهبت للكشف عند طبيب العيون, وقال لي: عندك ضعف في النظر, وهذا الضعف جاء فجأة, وليس وراثيا, وهذا الشيء سبب لي عقدة, وجاءتني صدمة, وتعبت جدا, وإلى الآن أنا غير قادر على التعود على لبس النظارة, وأصبح وقتي كله تفكيرا وقلقا, وانعدمت عندي الشهية, فأصبح يمر علي يوم كامل دون أكل, ليست لي شهية في الأكل أبدا.

علما أني متغرب عن أهلي, وأتت المشاكل مع بعضها, والله إني -والحمد لله- محافظ على الصلاة, وكل يوم أدعو الله أن يفرج همي, وأن أرتاح من القلق, وكثرة التفكير, أريد الحل من سعادتكم.

كل ما حاولت أن أنسى القلق والتفكير في النظارة يرجع القلق-لا أمل في نسيانه- وتبدأ بطني تؤلمني, وأجلس صامتا طول الوقت, ولا أحب أن أجلس منفردا؛ لأني لو جلست منفردا ابدأ بالوسوسة, وتأتيني حالات بكاء.

أرجو منك -يا دكتور- أن تعطيني الحل؛ فأنا أخاف أن يتطور القلق والتفكير إلى أمراض -لا قدر الله -.

جزاك الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رياض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

ليس مستغربا أن يصاب الإنسان بصدمة نفسية عندما يخبر بخبر سلبي عن صحته وعافيته، وكما حدث معك عندما أخبرت بأن عندك ضعفا في النظر، والأثر الأكبر عادة لا يأتي من مضمون الخبر والجانب الصحي، وإنما أولا من طبيعة تقديم الخبر, وكيف تكلم الذي ينقل الخبر، ولذلك ندرب الناس عادة من أطباء وممرضين مثلا على مهارات تقديم خبر سيئ، وثانيا بحسب طبيعة فهم المتلقي لهذا الخبر، ومدى فهمه لمضمون الخبر.

وربما السبب في أنك تأثرت بهذا الشكل الشديد الذي حدث معك بسبب كيفية إخبارك من قبل من قام بفحص النظر, ولاشك أن نظر العينين من الأمور الهامة في الحياة، وخاصة لشاب مثلك في العشرين من العمر, وأنت تعلم أن علوم الطب في جانب البصريات قد تقدمت الآن تقدما هائلا، بحيث أن شيئا من ضعف النظر لم يعد تلك المشكلة الكبيرة؛ حيث تقدمت النظارات العادية، والنظارات اللاصقة، وحتى جراحة الليزر لمن لا يريد استعمال النظارة، كحالتك، ولذلك إذا أردت فيمكنك أن تستشير طبيبا للعيون، وهو يمكن أن ينصحك بالقيام بإجراء أشعة الليزر، ولا أقول العملية؛ لأن العمل والإجراء في غاية البساطة، ولكن يمكنك من خلاله أن تستغني عن النظارة.

إن بعض الأعراض التي وصفت في رسالتك، من الانشغال الدائم بهذا الموضوع، والجلوس منعزلا مهموما؛ كلها أعراض للصدمة النفسية, ولوقوع هول الحدث في نفسك, ما هو إلا وقت قصير وستجد أن الأمر قد بدأ بالزوال شيئا فشيئا، وخاصة إذا قمت بأخذ موعد وزيارة طبيب للعيون؛ ليطمئنك أولا بأن لديك العديد من الخيارات، ولينصحك في موضوع عملية الليزر من أجل نظر أقوى.

وانظر الرضا بالقدر: (278495 - 2110600).

عافاك الله, ويسر لك.

مواد ذات صلة

الاستشارات