جرثومة المعدة الحلزونية ... الأسباب والعلاج

0 892

السؤال

السلام عليكم.

أرجو إفادتي:
كان لدي ألم في البطن, وشعور بالانتفاخ والغازات, وإعياء كامل بالجسم, بعد الذهاب للدكتور طلب فحص دم, وطلع عندي (جرثومة المعدة), ووصف لي العلاجات التالية:

-(NEXIUM 40 mg) كبسولة مرتين لمدة أسبوعين إلى أن أراجعه.
-(MEBEVERINE 135 mg) حبة 3 مرات قبل الأكل.
-(ULTRAMOX 500 mg) حبتين مرتين يوميا.
-(klaribac clarithromycin 500) حبة واحدة يوميا قبل الأكل

ما رأيك -يا دكتور- في العلاجات؟ وأرجو أن تنصحوني أو توجهوني كيف أواجه هذه الجرثومة؟
علما أني فقدت شهيتي للأكل واكتفيت بالزبادي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بكتيريا المعدة الحلزونية مسئولة عن معظم حالات قرحة المعدة, والتهاب المعدة, وبعض حالات سرطان المعدة، وهي نوع من أنواع البكتيريا ذات الشكل الحلزوني, والتي تدعى بـ (Helicobacter Pylori)، وهي تعتبر من أكثر الالتهابات شيوعا في العالم، حيث يقدر أنها تصيب 80-90% من الأشخاص في الدول النامية، و30% من الأشخاص في الدول المتقدمة.

وفي إحدى الدراسات السعودية على انتشار حالات الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية وجدت أن نسبة الإصابة ارتفعت من 40% لدى الأطفال الذين يبلغون 5-10 سنوات من العمر، إلى أكثر من 70% لدى الذين يبلغون من العمر 20 سنة أو أكثر.

ويجب أن نعلمك أن معظم حالات الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية تكون غير مصحوبة بأية أعراض، إلا أن الأعراض، إن وجدت، تتراوح بين الجوع الشديد، وآلام في المعدة، والغثيان، والانتفاخات، والتقيؤ.

وقد يكون الطبيب وجد أن تحليل وجود الجرثومة إيجابي, يعني أن الجرثومة هي سبب الأعراض.

الأغذية الغنية بالملح، والسكر، والدهون تشجع نمو بكتيريا المعدة الحلزونية؛ لهذا يكون الأشخاص الذين يستهلكون الحلويات أو الأطعمة المملحة أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا من أولئك الذين يستهلكون أغذية صحية, مثل: الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، ... الخ.

وقد تتسبب بكتيريا المعدة الحلزونية بسوء تغذية؛ حيث إنها مرتبطة بنقص في فيتامين B12، فيتامين E، فيتامين C، بيتاكاروتين، والحديد.

والعلاج الذي تم وصفه لك هو علاج الجرثومة المعدية, وإضافة إلى ذلك تساعد بعض العوامل الغذائية في القضاء على البكتيريا، إلا أنها لا تأتي كبديل للعلاج بالمضادات الحيوية, وإنما كعامل مساعد لها.

من أهم هذه العوامل الغذائية ما يلي:
- زيت الزيتون البكر.
- البروكلي.
- الثوم.
- اللبن الذي يحتوي على البكتيريا الحية (lactobaccili).

لذا فعليك تناول الدواء الذي تم وصفه لك, وحتى تتحسن الحالة فإنه يمكن أن تتناول الزبادي (اللبن) فكما ذكرت فإنه يحتوي على الجراثيم الطبيعية في الأمعاء.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات