السؤال
إذا تقدم شاب لخطبتي ماذا أفعل غير الاستخارة؟
وبماذا أهتم أيضا أبصلاته؟ أم بأخلاقه؟ أم الفارق العمري؟ أم التدخين؟ أم الطول؟ أم الوظيفة؟ أم بماذا أهتم لكي أعرف إذا كان الشخص المناسب أم لا؟
وكيف أستعد للزواج وأهيئ نفسي وأكون زوجة صالحة لكي يرتاح زوجي عندما نتزوج؟
كيف أتهيأ للزواج؟
وكيف أكون بتصرفاتي أحسن زوجة؟
وكيف أوفق بين دراستي وزوجي؟
وكيف أتكلم معه؟ هل أتعامل معه برسمية؟ أم الأفضل غير هذا؟
وكيف أعمل إذا أعطاني هدية عندما أكون زوجته؟
وكيف أتصرف معه؟
وهل من العادي أن أهديه عندما أصبح زوجته؟
وإذا تزوجنا، وطلب مني أن أقول له أحبك، وأنا لا أقدر فماذا أفعل؟
وهل من العادي أن أقبله عندما نتزوج؟
وما هي المناسبات أو الأوقات المناسبة لذلك؟
وإذا جاء ليقبلني فماذا أعمل؟
قبل الزواج -بالملكةـ إذا كتبنا العقد بالملكة وصار أبي يسمح لنا بأن نجلس وحدنا بغرفة، ونقفل علينا بالمفتاح، فماذا أقول له؟
وإذا قال لي وقتها أحبك، أو تحبيني أو قال لي أحبك، ماذا أقول له؟ وماذا أعمل لو قبلني في وقتها؟
ماذا ألبس في أوقات الملكة عندما نكون أنا وهو في غرفة وحدنا؟ووقت شهر العسل؟ وما نوعية الملابس التي ألبسها عندما نكون وحدنا بالبيت؟ وعندما يذهب بي إلى أهله ويعملوا لي حفلة في شهر العسل فماذا ألبس؟
وفي ليلة زواجنا بعد الفرح ماذا ألبس؟
وعند النظرة الشرعية ماذا ألبس؟
وهل أتحجب أم لا؟
وهل أسمح لأمي أن تدخل معي بعبايتها ونقابها أم لا؟
وهل ألبس عباية وأتحجب أو عباية من غير حجاب أو ملابس مع حجاب أو ملابس ساترة من غير حجاب؟
وماذا ألبس في شهر العسل، ووقت النوم، وبعد شهر العسل، وعندما يكون معنا أولاد عند النوم؟
وكيف أربي ابننا عندما يأتينا ولد ذكرا كان أم أنثى؟
وكيف أتعامل معه عندما يشاهد في التلفزيون مسلسلا؟ هل أشاهد معه، أم ماذا؟
وعندما يقول لي خذي (الريموت) وقلبي كيف أتصرف؟
وإذا كان يحب زيارة أهله، وأنا لا أحب زيارة أهله فماذا أعمل؟
وماذا أعمل لو كان من النوع الذي دائما يذهب إلى أهله وأهلي؟ علما أني لا أحب الزيارات الكثيرة إلا زيارات خفيفة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمن عليك بزوج صالح طيب مبارك يكون عونا لك على طاعته ورضاه، كما نسأله تبارك وتعالى أن يوفقك لأن تكوني زوجة صالحة طيبة مثالية، تسعدين زوجك, وتكونين سببا في دخوله الجنة.
وبخصوص ما ورد برسالتك – أختي الكريمة الفاضلة – فإن هذه الأسئلة التي وردت في رسالتك مما لا شك فيه أسئلة طويلة جدا، وأنت تحتاجين إلى برنامج حياة متكامل من الألف إلى الياء، وهذا أمر يتعذر حقيقة أن يتم توفيره في مثل هذه الدقائق المعدودة للإجابة عن استشارتك، ولكني أنصح باقتناء كتاب (آداب الحياة الزوجية في الإسلام) للمؤلف سعيد يوسف محمد أبو عزيز؛ فإن كل هذه الأسئلة التي وردت في رسالتك ستجدين جوابها -بإذن الله تعالى-؛ فعليك باقتناء هذا الكتاب، وهو متوفر -بإذن الله عز وجل- بكثرة في المكتبات، وما عليك -بارك الله فيك- إلا أن تسألي عنه، وهو لمؤلف مصري، إصدار المكتبة التوفيقية، كل الذي تريدينه -بإذن الله تعالى- سوف تجدين الجواب عنه سهلا ميسورا في كل ما يتعلق بهذه الأمور التي وردت في رسالتك، سواء أكان في فترة الخطبة، أو كان ذلك بعد الخطبة والعقد، أو كان ذلك قبل الدخول، أو كان ذلك بعد الدخول؛ فإن المؤلف – حفظه الله – وضع منهج حياة متكامل من الألف للياء، تستطيعين به -بإذن الله تعالى- أن تعرفي الجواب عن كل هذه الأسئلة التي وردت في رسالتك؛ لأنك تريدين كما ذكرت لك منهاج حياة كامل، والكتاب -بإذن الله تعالى- يبدأ بوضع خطة حياة زوجية سعيدة مستقرة من الألف إلى الياء، وكيفية التعامل مع أهله, ومع جيرانك، وكيفية التعامل مع الضيوف، وكيفية التعامل معه التعامل الخاص, والتعامل العام، وكل شيء -بإذن الله تعالى- ستجدينه سهلا ميسورا.
الذي أريده الآن أن تركزي على دراستك, وأن تهتمي بمستقبلك العلمي ما دمت طالبة وتدرسين، وما دام لم يتقدم لك أحد؛ فأرى أن لا تشغلي بالك بهذا الأمر، وهذا الأمر سيأتي في وقته -بإذن الله عز وجل-؛ فالزواج من أقدار التي قدرها الله تبارك وتعالى كالأرزاق, والأموال, والأولاد, والصحة, والجمال؛ فهذا كله بقدر الله سبحانه وتعالى.
والنبي عليه صلوات ربي وسلامه يقول: (إن الله قدر المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة), ومن هذه المقادير الزواج، فثقي وتأكدي أنه في الوقت المناسب, وفي المكان المناسب سوف يأتيك الشخص الذي جعل الله لك فيه النصيب وجعلك من نصيبه.
أما الآن فأنت ما زلت طالبة تدرسين؛ فأتمنى أن تركزي على دراستك حتى تنتهي منها على خير -بإذن الله تعالى-، وإذا ما تقدم لك أحد فأهم شيء في الشروط التي بها تستقر الحياة الزوجية وتسعد المرأة إنما هي الشروط الشرعية، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
فأهم شيء (الدين والخلق,) لأنه بالدين سيكون عبدا صالحا علاقته مع الله تبارك وتعالى علاقة متميزة، وبالخلق سيكون زوجا ناجحا، علاقته بك ستكون في أفضل صورها؛ لأنه سيعاملك بالمعروف, ويعاملك بالإحسان، وسوف يراعي ظروفك, ويراعي أحوالك، وبذلك ستكونين -إن شاء الله تعالى- في قمة السعادة.
فعليك باقتناء هذا الكتاب, والبحث عنه في المكتبات، وبإذن الله تعالى ستجدينه؛ لأنه من المطبوعات المتداولة، وقراءته بتأن في أوقات الفراغ.
أما إذا كان عندك دراسة وعندك مذاكرة فأنصح حقيقة أن لا تشتتي نفسك، وأن لا تقرئي أشياء الآن قد تكونين في حاجة إلى هذا الوقت في دراسة أشياء أخرى.
ركزي على دراستك، واهتمي بطاعتك وعبادتك لله تعالى، وعلاقتك مع الله عز وجل في المقام الأول، وتوجهي إلى الله جل جلاله بالدعاء أن يمن عليك بالزوج الصالح؛ لأن النبي أخبرنا بقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يرد القضاء إلا الدعاء).
فعليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يكرمك بالزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، وهذه المسائل التي وردت في رسالتك -بإذن الله تعالى- سوف تجدين الجواب عنها في ذلك الكتاب، وهو كتاب رائع ومتميز، وفيه الجواب عن كل هذه الأسئلة التي وردت برسالتك.
أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يسترك في الدنيا والآخرة، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الطيب المبارك، إنه جواد كريم, هذا وبالله التوفيق.