السؤال
السلام عليكم
خطبني شخص مطلق، ورفضته لأنه مطلق، والآن أشعر بالندم، أريد الموافقة لكن لا أعلم كيف، هل هناك طريقة أستطيع من خلالها أن أوصل رسالة لأهله بأني تسرعت بالرفض؟
السلام عليكم
خطبني شخص مطلق، ورفضته لأنه مطلق، والآن أشعر بالندم، أريد الموافقة لكن لا أعلم كيف، هل هناك طريقة أستطيع من خلالها أن أوصل رسالة لأهله بأني تسرعت بالرفض؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يكتب لك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، وبعد:
الزواج -أختنا- رزق مقسوم، وقدر مكتوب، ومن قدره الله لك زوجاً سيكون، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء).
لا تقلقي ولا تلومي نفسك، فما يدريك أي الأمرين هو الخير لك، لذا عليك ابتداء أن تهدئي نفسك، حتى لا تندفعي إلى ما قد تندمين عليه بعد ذلك، واعلمي أن الحزن والندم من مبتغيات الشيطان، يريد عدو الله أن يشعرك دوماً بذلك، حتى يوقعك في المحظور، فلا تحزني ولا تندمي. ومما يقوي عزمك ويجعلك صلبة أمام وساوس الشيطان: الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، بل نقولها لك -أختنا الكريمة-: لن تحصلي على سعادتك في الحياة إذا لم يترسخ عندك هذا الفهم، لذا يقول أهل العلم: من لم يؤمن بالقدر لم يتهن بعيش.
بالإضافة إلى أن المؤمن يعلم قطعاً أن الله لا يريد له إلا الخير، وأن ما هو فيه هو الخير له قطعاً، ويؤمن أنه قد يتمنى الشر يظنه خيراً ولا يدري، وقد يبتعد عن الخير عمداً وهو لا يعلم، قال تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم).
2- إذا كان الشاب صالحاً متديناً، وعلمت أنه صاحب خلق ودين، وأهلك قد سألوا عنه فيمكنكم الاستعانة بأحد الصالحين العقلاء، ممن ليسوا من أهلك، ليتواصل مع الشاب، ويحثه على التقدم ثانية، فإن فعل فاستخيري الله تعالى، ثم توكلي عليه، بعد موافقة الأهل، وإن لم يفعل فاعلمي أن هذا هو الخير لك، ولا يوهمك الشيطان بأنك قد فقدت ما كان لك بتسرعك، بل ساعتها كوني على يقين بأن الله قد اختار لك الخير.
3- الطبائع -أختنا- تختلف، فقد نجد الشاب الصالح المتدين، لكن في بعض أخلاقه ما ينفر الزوجة، أو يدفعها حتى إلى طلب الطلاق، لذا لا تحزني على ما فقدت.
4- احذري -أختنا- أن تتواصلي أنت معه، فإن هذا مُسقط لك لا محالة.
نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، والله الموفق.